قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتلي القسام استهدفوا خلال 10 أيام 100 آلية عسكرية للاحتلال، مؤكدا استعداد المقاومة لمعركة استنزاف طويلة مع العدو وقدرتها على الصمود والقتال.

وأضاف أبو عبيدة -خلال كلمة حصلت عليها الجزيرة- أن العدو الإسرائيلي وبعد 32 أسبوعا من السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، يدخل الجحيم من جديد في غزة ويواجه مقاومة أشد، في ظل حرب غير متكافئة ودفاع أسطوري من شعب غزة ومقاومته ضد همجية الاحتلال.

وتابع بأن الاحتلال لا يزال يمارس أبشع صور الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع العالم، ولم يترك صورة من صور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي نصت عليها شرائع السماء وقوانين البشر إلا ارتكبها بكل دناءة وهمجية.

وأضاف في هذا السياق، أن جيش الاحتلال يتفاخر بجرائمه كإنجازات عسكرية، وينتهج الترويع والإجرام والتدمير كإستراتيجية ثابتة متبعة في غزة، طمعا في كسر إرادة شعبها وثني مقاومته عن الدفاع والتصدي.

مقاومة أشد

وأشار أبو عبيدة إلى أن الاحتلال قرر منذ 10 أيام بدء عدوان بري جديد على رفح وحي الزيتون جنوب وجباليا “ظانا أنها باتت أهدافا سهلة وأنه لن يجد مقاومة تذكر، فإذا به يجابه بمقاومة مماثلة أو أشد من تلك التي وجدها في اليوم الأول للعدوان البري”.

وتابع في هذا السياق بأن المقاومة لقنت قوات العدو ضربات قاسية شرق رفح قبل دخولها وبعد التوغل فيها، و”قطف” مقاتلوها رؤوس ضباط الاحتلال وجنوده بحي الزيتون حتى أسقط بينهم أعلى رتبة عسكرية معلنة، كما ذاق العدو بمخيم جباليا ومدينتها بأس مقاتلي المقاومة ولا يزال يعلن عن قتل وإصابة جنوده بالجملة.

وقال إن المقاومة تمكنت خلال 10 أيام من استهداف 100 آلية عسكرية للاحتلال بين دبابات وناقلات وجرافات في كافة محاور القتال، مضيفا “ها هو العدو في كل مناطق توغله يعد قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده حتى يعلن عن جزء من خسائره، لكن ما نرصده أكبر بكثير”.

وأكد المتحدث باسم القسام استمرار المقاومة في المواجهة بما تملكه من أدوات وإمكانات متواضعة رغم فارق القوة ورغم شحنات أسلحة الإدارة الأميركية المسخرة لإبادة شعب غزة والتي تحصد أرواح الأبرياء كل يوم وتسبب الدمار الهائل الذي هو الإنجاز الوحيد لهذا العدو المتغطرس.

قادرون على الاستمرار

وشدد على قدرة المقاومة على الصمود والقتال مهما طال أمد العدوان ومهما كان شكله، مضيفا “رغم حرصنا الكامل على وقف العدوان لكننا مستعدون لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجن فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه”.

وحول أوضاع الأسرى الإسرائيليين بالقطاع، قال أبو عبيدة إننا نعلن باستمرار وبكل وضوح بالأسماء والصور عن بعض حالات القتل والموت لأسرى العدو بسبب عدوان جيشهم وتعنت وإجرام حكومتهم ورئيسها الفاسد، ونقول ذلك لوضع عائلات وجمهور العدو أمام الحقائق الدامغة مقابل كذب وتضليل حكومتهم.

وتابع في هذا السياق “عندما تتكشف حقائق أخرى بخصوص الأسرى لاحقا، فعليهم حينها أن يحصوا عدد المرات التي حذرنا فيها وأنذرنا بمصير أبنائهم وتضحية (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو وحكومته بأسراهم لمصالحهم السياسية لتجريب حظهم في معركة خاسرة”.

ووجه أبو عبيدة التحية إلى مجاهدي الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة والمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق، كما بارك عمليات جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، وكذلك حيا “الأحرار المنتفضين في وجه ظلم الاحتلال وإجرامه، والمتضامنين مع شعبنا وقضيتنا العادلة من كل جنسيات وأعراق العالم وفي كل قاراته”.

وأكد أن هذا التضامن والحراك العالمي غير المسبوق الذي يفضح الاحتلال ويكشف حقيقته البشعة ويعبر عما أحدثه طوفان الأقصى من زلزال على مستوى الوعي العالمي، وما حرّكه من ساحات وجبهات على مستويات كثيرة سيكون له الأثر الإستراتيجي الكبير.

شاركها.
Exit mobile version