اتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان اليوم بالسعي لـ”حرب شاملة” مع بلاده، وذلك بعد يومين من اشتباكات دامية جديدة على الحدود بين البلدين الجارتين أسفرت عن مقتل 4 جنود أرمينيين.

وقال باشينيان خلال اجتماع وزاري “تظهر تحليلاتنا أن أذربيجان تريد شن أعمال عسكرية في مناطق معينة من الحدود، مع احتمال حدوث تصعيد عسكري، قد يتحول إلى حرب شاملة ضد أرمينيا، ويمكن قراءة هذه النية في جميع تصريحات وتصرفات أذربيجان”.

ويأتي اتهام باشينيان اليوم لباكو بعد يومين من تبادل البلدين الاتهام بإطلاق النار على الحدود بينهما، وإعلان يريفان مقتل 4 من جنودها في هذه المناوشة. لكن حرس الحدود الأذربيجانيين أشار إلى أن التحرّك جاء “للرد” على “استفزاز” من قبل الجنود الأرمينيين، أدى إلى إصابة جندي أذربيجاني بجروح.

وبعد انتهاء العملية الثلاثاء، أكد حرس الحدود الأذربيجانيون “تدمير الموقع العسكري الذي انطلقت منه هذه النيران بالكامل”، متوعدة بأن “الرد سيكون أكثر شدة وحزما على أي استفزاز” عند الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

يذكر أن التوترات بين الجارتين القوقازيتين لا تزال مرتفعة منذ أن أعادت باكو السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ  الانفصالية في سبتمبر/أيلول الماضي في هجوم عسكري خاطف. وما زالت التوترات مرتفعة بين البلدين، مع اتهام يريفان أذربيجان بأن لديها طموحات إقليمية جديدة، وهو ما تنفيه باكو بشدة.

وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي أعيد انتخابه مؤخرا في خطاب تنصيبه أمس الأربعاء، إن “أرمينيا، وليس أذربيجان، هي التي لديها مطالبات إقليمية معلقة. وعليهم أن يتخلوا عن مطالبهم”، مضيفا في لهجة تحذيرية لأرمينيا “التحدث معنا بلغة الابتزاز سيكلفهم غاليا”.

شاركها.
Exit mobile version