استشهد 10 فلسطينيين وجرح آخرون جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مدرسة وخياما تؤوي نازحين في مدينة غزة وخان يونس، فيما واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها الرامية لتهجير عشرات الآلاف من المحاصرين شمالي القطاع، وسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة قد تفتك بهم.

فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين إثر قصف إسرائيلي على مدرسة فهد الصباح، التي تؤوي نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

من جهتها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن حصيلة الشهداء في المدرسة ارتفعت إلى 5 بينهم أطفال ونساء.

وبثت مواقع فلسطينية مقطعا مصورا يظهر جثامين عدد من الشهداء داخل المدرسة المستهدفة.

وسبق أن ارتكب الاحتلال مجازر عديدة في مدارس تؤوي نازحين في قطاع غزة، بزعم أنها تستخدم لأغراض عسكرية من قِبل مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي تطورات أخرى، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خياما تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس فجر اليوم.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية فجر اليوم عزبة البحر غرب مدينة رفح القريبة.

قصف وتهجير

في غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المناطق الشمالية لقطاع غزة ضمن حملته العسكرية المستمرة منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ في وقت مبكر اليوم غارات على مناطق مختلفة شمالي القطاع.

من جهتها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن آليات عسكرية إسرائيلية موجودة شرق مخيم جباليا أطلقت النار الليلة الماضية تجاه منازل الفلسطينيين بالمخيم، وفي منطقة تل الزعتر القريبة.

ووسط القصف وتوغل الآليات الإسرائيلية، اضطر الآلاف من سكان مخيم جباليا وبيت لاهيا للنزوح باتجاه مدينة غزة، في حين ظلت أعداد أخرى تحت الحصار بلا غذاء.

وكان الجيش الإسرائيلي أمر في وقت سابق بإخلاء المزيد من المناطق في بيت لاهيا، كما طلب إخلاء أجزاء من أحياء في مدينة غزة استعدادا لعمليات عسكرية جديدة بذريعة الرد على إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ من تلك المناطق.

وأعلن جيش الاحتلال، أمس، إصابة جنديين في معارك قطاع غزة، فيما قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع شرق مخيم جباليا.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن استشهاد أكثر من 43 ألفا وإصابة 103 آلاف آخرين، في حين لا يزال آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، بحسب السلطات في القطاع.

شاركها.
Exit mobile version