تعرضت المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي لهزيمة ساحقة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري التي جرت أمس الثلاثاء في ولاية نيفادا، حيث اختار الناخبون الجمهوريون خيار “لا أحد من هؤلاء المرشحين” في الاقتراع الذي خلا من أي منافس لها بما فيهم الرئيس السابق دونالد ترامب.

وليس للنتيجة تأثير ملموس على معركة الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك لعدم مشاركة أي مندوب بسبب خلاف بين سلطات الولاية والحزب الجمهوري في نيفادا.

وتعد نتيجة التصويت انتكاسة أخرى لهيلي التي خسرت في اقتراعين سابقين أمام ترامب في ولايتي آيوا ونيوهامبيشر، وباتت على أعتاب خسارة أخرى خلال شهر فبراير/شباط الجاري في ولاية كارولينا الجنوبية مسقط رأسها.

وأظهرت النتائج الرسمية بعد أكثر من ساعتين على انتهاء الاقتراع أن السفيرة السابقة نالت 32% فقط من الأصوات، مقابل أكثر من 61% لصالح “لا أحد من هؤلاء المرشحين”، ولم يظهر اسم ترامب على لائحة المرشحين في نيفادا.

وتشكل النتيجة إحراجا لهيلي، التي سعت إلى تقديم نفسها مرشحة قادرة على المنافسة الحقيقية ضد ترامب. وبدلا من ذلك، أصبحت أول مرشحة رئاسية من أي من الحزبين تخسر السباق أمام “لا أحد من هؤلاء المرشحين” منذ طرح هذا الخيار في ولاية نيفادا في عام 1975.

وكانت هيلي قد قالت مسبقا إنها ستركز على “الولايات التي تتسم بالنزاهة”، ولم تقم بحملة انتخابية في الولاية الغربية في الأسابيع التي سبقت المؤتمرات الحزبية، وبدلا من ذلك قضت بعض الوقت في ولايتها كارولينا الجنوبية.

وقالت المتحدثة باسمها أوليفيا بيريز كوباس “حتى دونالد ترامب يعرف أنه عندما تلعب آلات القمار الصغيرة، فإن الكازينو يفوز”، مضيفة “لم نكلف أنفسنا عناء لعب لعبة مجهزة لصالح ترامب. نحن نتقدم بكامل قوتنا في ولاية كارولينا الجنوبية وخارجها”.

من جهته كتب ترامب مازحا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “شاهدوا، ستعلن النصر قريبا!”.

وكان الجمهوري جو لومباردو حاكم ولاية نيفادا قد أعلن مسبقا أنه لن يصوت “لأي من هؤلاء المرشحين”، وقال العديد من الجمهوريين الذين أجريت معهم مقابلات قبل توجههم إلى صناديق الاقتراع إنهم يعتزمون فعل الشيء نفسه.

وتوقعت وسائل إعلام أميركية ألا تؤثر النتيجة على معركة الفوز بالترشيح. ولم ينافس ترامب في الانتخابات التمهيدية التي لا تمنح أي مندوبين مطلوبين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وبدلا من ذلك، يركز الرئيس السابق على المؤتمرات الحزبية التي ستعقد غدا الخميس، وستساعده على الاقتراب من أن يصبح حامل لواء الحزب الجمهوري.

شاركها.
Exit mobile version