قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن وفدا من الحركة سيصل إلى القاهرة غدا الخميس، لمتابعة النقاشات الجارية بشأن الإطار المقترح لوقف العدوان وتبادل الأسرى، معدّا حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة الحرب “دليلا على نيته إبادة الشعب الفلسطيني، وتهجيره قسرا”.

وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي من بيروت مساء اليوم الأربعاء الموافق (2024/2/7) أن إصرار نتنياهو على مواصلة عدوانه “يؤكد أن هدفه الحقيقي هو إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم”.

وقال إن نتنياهو “يتعالى على أزمة السياسية وإخفاقه العسكري”، وإن الحركة “ستمنعه من تحقيق أهدافه بالطرق السياسية والعسكرية”.

وسيبحث الوفد -الذي سيترأسه عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية- في القاهرة رد الحركة على الإطار المقترح، وما سيرد بشأنه من الجانب الإسرائيلي.

وقال حمدان إن رد حماس على الإطار -الذي حصلت عليه الجزيرة- صحيح إلى حد كبير، مضيفا أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام “يمثل الورقة قبل الأخيرة لرد الحركة”.

ورفض القيادي في حماس مناقشة تفاصيل رد الحركة على الإطار الصادر عن اجتماع باريس، وقال إن الرد خاضع للنقاش والتطوير.

لن نسمح لنتنياهو بتحقيق أهدافه

وأكد أن الحركة لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن إنها العدوان بشكل تام، وإدخال المساعدات، وإيواء النازخين، وضمان الإعمار، ورفع الحصار، وإنجاز عملية تبادل الأسرى.

وأكد تعامل الحركة بروح إيجابية مع الإطار المقترح، رغم تأكيدات نتنياهو ووزراء حكومته من المتطرفين رفض وقف الحرب، وتجديد دعوتهم لتهجير لسكان القطاع، في محاولة منهم لعرقلة مساعي وقف القتال.

ودعا حمدان الولايات المتحدة التي قال إنها لا تزال توفر الغطاء السياسي والعسكري للعدوان لـ”الكف عن هذه الممارسات الإجرامية، التي تقود المنطقة للاشتعال”.

وأكد أن وقف العدوان ورفع الحصار وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، هي العنوان الوحيد للاستقرار في المنطقة.

وقال إن إعلان المملكة العربية السعودية تمسكها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خطوة على الطريق الصحيح، داعيا إلى أن يكون هذا الموقف سلوكا عاما.

لكن حمدان رفض مقايضة حقوق الفلسطينيين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقال إن على جميع الدول العربية وقف التطبيع، وقطع العلاقات مع الاحتلال ومحاصرته، حتى يتمكن الفلسطينيون من استعادة حقوقهم وأرضهم.

وقال إن العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران ليست سرا، لكي يحاول جيش الاحتلال إثباتها بطريقة تدعو للسخرية، مؤكدا أن “طهران تدعم المقاومة وجهودها، وهو دعم مقدّر وعلاقة مبنية على الاحترام المتبادل”.

ودعا حمدان جميع فصائل المقاومة إلى مواصلة المواجهة، والتزام الحيطة والحذر من غدر الاحتلال، خاصة في “ربع الساعة الأخيرة من العدوان”، الذي قال إن الحركة تسعى لإنهائه بصورة تليق بما قدمه الفلسطينيون من تضحيات.

وقال إن دعاية الاحتلال الكاذبة التي يجاريها بعض وسائل الإعلام الدولية “لن تفلح في تشويه المقاومة”، داعيا لعدم الانجرار وراء هذه الدعاية “التي ثبت زيفها وبعدها عن الواقع”، حسب قوله.

وثمّن حمدان موقف مصر الرافض لكل خطط الاحتلال بشأن محور فيلادلفيا ومساعيه لتهجير سكان القطاع، وأكد إدانة الحركة كل محاولات التطبيع، وعزم رئيس الأرجنتين نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.

وحذّر من المشاركة في محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وقال إن تورط في هذه العملية سيكون شراكة في محاولة إنهاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

شاركها.
Exit mobile version