علّق المحلل والخبير العسكري العراقي الدكتور مهند العزاوي على السجال الدائر بين تركيا وإسرائيل -على خلفية تصريح الرئيس رجب أردوغان بشأن التدخل العسكري لبلاده لدعم الفلسطينيين على غرار ما فعلته في ليبيا وقره باغ في أذربيجان- مستبعدا أن يخرج هذا السجال عن حرب التصريحات.

وقال العزاوي للجزيرة نت إن جميع المؤشرات والمحددات السياسية التي تحكم طبيعة الصراع وتطور الأحداث في المنطقة لا توحي بوجود رد فعل عسكري تركي مباشر ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن اللافت هو رد الأخيرة على تصريحات أردوغان بينما تتجاهل تصريحات تهديدية ونارية سابقة من إيران.

وأضاف أن السجال لا يرتقي إلى مستوى الصراع بين الطرفين لاسيما في ظل وجود مصالح كثيرة مشتركة تجارية وسياسية بينهما، مرجحا أن يندرج تصريح أردوغان في إطار رغبة تركيا بلعب دور مماثل ومواز لدور طهران بالمنطقة، نظرا لأن القضية الفلسطينية محورية وجذابة في سياق العمل السياسي والتأثير بالمنطقة، لاسيما مع وجود علاقات متميزة تربط أنقرة مع العالم العربي.

وكان أردوغان قال أمس الأحد خلال مشاركته في اجتماع لفرع حزب العدالة والتنمية بولاية ريزا “كما دخلنا قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه مع هؤلاء، فلا يوجد شيء يمنع ذلك، فقط علينا أن نكون أقوياء حتى نُقدم على هذه الخطوات”.

وعلى الفور رد سياسيون إسرائيليون على تصريحات أردوغان الجديدة، فقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس إن أردوغان يسير على خطى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.

وأضاف كاتس أنه ينبغي عليه (الرئيس التركي) أن يتذكر كيف انتهى ذلك الأمر في العراق.

من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن الرئيس التركي يثرثر ويهذي مرة أخرى، حسب تعبيره، ويشكل خطرا على الشرق الأوسط.

وأضاف لبيد أنه يجب على العالم -وبالخصوص أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)- أن يدينوا بشدة ما وصفها بتهديدات أردوغان الفظيعة ضد إسرائيل، ويجبروه على إنهاء دعمه لحماس، حسب قوله.

شاركها.
Exit mobile version