منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عما زعم أنها “ممرات إنسانية آمنة” لمغادرة المدنيين المناطق التي تجري فيها معارك مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بدعوى حرصه على المدنيين.

لكن هذه الممرات الآمنة لم تقنع حتى الأطفال، حيث نشر الهلال الأحمر الفلسطيني مقطعا مصورا عبر حسابه على إنستغرام يُظهر حوارا بين أحد أفراد طواقمه في غزة وطفلة فلسطينية، معلقا عليه بالقول “الأطفال يخشون عبور ما يقوله الجيش (الإسرائيلي) إنه ممر آمن”.

وأظهر الفيديو الطفلة وهي ترتجف من الخوف، بينما يحاول مسعف الهلال الأحمر تهدئتها وإقناعها بأن عبور الممر هو من أجل سلامتها، بعد أن حاصر جيش الاحتلال مستشفى الأمل في خان يونس، وطلب من الناس مغادرته.

وترك فيديو الطفلة حالة من الصدمة بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي؛ بسبب الوضع النفسي الذي أضحى عليه أطفال غزة بسبب ممارسات وانتهاكات جيش الاحتلال، وقالوا إن هذه الطفلة فقدت أي أحساس بالأمان؛ لأنها رأت في السابق كيف استهدف جنود الاحتلال المدنيين خلال مرورهم، مما يدعي زورا أنها “ممرات آمنة”.

واستشهد المغردون بكثير من مقاطع الفيديو أظهرت قنص عناصر الاحتلال للنازحين من مناطق القطاع المختلفة، مثل مقطع قنص شقيقين رغم رفع أحدهما الراية البيضاء.

كما أعادوا تداول فيديو يظهر لحظة إعدام المدني رمزي أبو سحلول، بالرغم من رفعه الراية البيضاء أمام عدسة الكاميرا في منطقة المواصي، التي قالت عنها إسرائيل إنها آمنة، فضلا عن مقاطع أخرى تظهر جثامين شهداء ملقاه على جنبات طرقات ادعى الاحتلال أنها “ممرات آمنة”.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إجلاء حوالي 8 آلاف نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس، بينما بقي 40 نازحا فقط من كبار السن بالإضافة إلى حوالي 80 مريضا وجريحا و100 من الطواقم الطبية والإدارية.

ونشر فيديو يظهر مغادرة مئات النازحين من مستشفى الأمل ومقر الجمعية، بعد حصارهم لأكثر من أسبوعين من آليات جيش الاحتلال، وسط أجواء من الخوف والقلق والرعب عاشوها؛ بسبب القصف وإطلاق النار على محيط المستشفى.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين من متطوعيه خلال مرورهما أمس في “الممر الإنساني” للنازحين في مستشفى الأمل بخان يونس.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن الاحتلال يواصل الكذب بشأن وجود ممرات آمنة للنازحين والكوادر الطبية، وأن هذه الممرات التي يتحدث عنها هي عبارة عن “ممرات موت”.

شاركها.
Exit mobile version