هددت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، اليوم الثلاثاء، بتصعيد كبير أكثر إيلاما ضد إسرائيل ردا على استهداف رفح، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مقاتلات أميركية وبريطانية شنت غارات على محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين “ندين وبقوة الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي تتصاعد بشكل يومي، وآخرها التهديد بارتكاب مجزرة بحق النازحين في مدينة رفح”.

وأضاف البيان “نحذر الكيان الصهيوني من تصعيد كبير في الرد اليمني على اعتداءاته في رفح، ونقل المشهد العسكري إلى مستويات أعلى وأكثر إيلاما لتل أبيب”.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن الجماعة منعت السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور عبر خليج عدن خلال الأسبوع الماضي.

وقال عبد الملك الحوثي -في خطاب بثه التلفزيون- “لقد فشل الأميركي والبريطاني في تأمين مرور أي سفينة متجهة إلى إسرائيل. ولم يتمكنوا من حماية هذه السفن. ولم يعد بإمكانهم حماية حتى السفن الأميركية البريطانية، وهذا انتصار حقيقي وكبير لنا”.

وأضاف عبد الملك الحوثي أن “البرنامج الإسرائيلي والأميركي والبريطاني يسعى لتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية.. عملياتنا في البحر الأحمر هي عمليات مشروعة لمساندة أهل غزة ورفع الحصار والتجويع عنهم”.

القوات الأميركية والبريطانية شنت عدة موجات من الضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن (غيتي)

غارات أميركية بريطانية

من ناحية أخرى، أعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، أن مقاتلات أميركية وبريطانية شنت غارات على محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب).

وقالت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين عبر موقعها الإلكتروني إن “ضربات الطيران الأميركي البريطاني المعادي استهدفت مناطق متفرقة من مديرية التحيتا جنوب الحديدة”.

ولم توضح القناة المواقع التي استهدفها القصف وإذا ما تسبب في خسائر بشرية أو مادية، في حين لم تصدر إفادة أميركية أو بريطانية بشأنها.

والاثنين، قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إن قوات الجماعة استهدفت سفينة “ستار آيرس” الأميركية في البحر الأحمر بصواريخ بحرية مناسبة، وإن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.

وتواصل جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن ضد سفن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل، قبل أن تشمل هذه الهجمات السفن الأميركية والبريطانية.

ودفعت الهجمات عديدا من الشركات إلى وقف المرور عبر البحر الأحمر وتفضيل طريق أطول وأكثر كلفة حول القارة الأفريقية.

شاركها.
Exit mobile version