قال مدافع أرسنال الإنجليزي أولكسندر زينتشنكو إنّه مستعد لمغادرة الدوري الإنجليزي لكرة القدم والانضمام إلى القوات الأوكرانية للدفاع عن بلاده، مشيرا إلى أنّه لا مجال للصداقة مع الروس بعد الآن.

وكان قد أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء الماضي قانونا يخفّض سن التعبئة العسكرية في البلاد من 27 إلى 25 عاما، وفق ما أعلن البرلمان على موقعه الإلكتروني.

والتعبئة مسألة مفصلية في بلاد أنهكتها حرب مع روسيا مستمرة منذ أكثر من سنتين، وأوقعت خسائر عسكرية فادحة.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي قال زيلينسكي إن الجيش يريد تعبئة ما يصل إلى نصف مليون شخص للتصدي للقوات الروسية في أوكرانيا.

وردا على سؤال له في برنامج إخباري مسائي على شبكة (بي بي سي)، أكد لاعب أرسنال زينتشنكو، الذي شارك في 60 مباراة دولية مع المنتخب الأوكراني، إنّه سيستجيب للدعوة.

وقال “أعتقد أنها إجابة واضحة. سأذهب للقتال”.

وكشف زينتشنكو أن العديد من زملائه السابقين في مقاعد الدراسة ينخرطون حاليا في الصراع الدائر.

وقال “من الصعب أن نفهم أننا كنا في المدرسة نفسها قبل فترة، وكنا نلعب سويا أو في ملعب كرة القدم، والآن يتعيّن عليهم الدفاع عن بلدنا”.

وتابع “وبصراحة، من الصعب جدا قبول ذلك، ولكن هذا هو الحال. لا يمكننا الاستسلام”.

وذكر لاعب مانشستر سيتي السابق أنّه تبرع بمبلغ 1.25 مليون دولار أميركي لمساعدة المواطنين الأوكرانيين، الذين يرزحون تحت وطأة الغزو الروسي منذ العام 2022.

وأوضح “أعلم أن بعض الناس ربما يعتقدون أن الأمر أسهل بكثير بالنسبة لي أن أكون هنا (في لندن) بدلا من أن أكون هناك (في أوكرانيا)”.

وأضاف “آمل حقا أن تنتهي هذه الحرب قريبا”.

وأكد ابن الـ 27 عاما، الذي بدأ مسيرته مع نادي أوفا الروسي، أنه لم يعد على تواصل مع أصدقاء أو زملاء له في روسيا.

وقال “منذ الغزو، بادر عدد قليل منهم بإرسال رسائل نصية، ولا أستطيع أن ألومهم لأن هذا ليس خطأهم”.

وتابع “لا أستطيع أن أقول لهم: تظاهروا في الخارج وما شابه، لأنني أعرف أنه يمكن وضعهم في السجن”.

ورأى زينتشنكو أن الغزو الروسي أظهر لجميع الأوكرانيين أنه لا مجال للصداقة مع الروس بعد الآن.

شاركها.
Exit mobile version