اندلعت مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وتزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوبي الخليل.

ودهمت قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة تقوع، منازل المواطنين واعتدت بالضرب المبرح على بعضهم، في حين أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع بعد تسيير دورياتها في عدد من شوارع البلدة.

وتزامن هذا مع اقتحام قوات الاحتلال مخيم الفوار جنوب الخليل للمرة الثانية خلال ساعات، حيث أفادت مصادر محلية بأن قوة راجلة من جنود الاحتلال قامت بتفتيش منازل الفلسطينيين.

كما اعتدى مستوطنون بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيين في تجمع شلال العوجا البدوي شمال غرب أريحا بالضفة الغربية.

وقال المحامي حسن مليحات المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن سلطات الاحتلال متواطئة مع المستوطنين في اعتداءاتهم على الفلسطينيين للمساهمة في نقلهم قسريا من أراضيهم.

وأمس السبت، أصيب فلسطيني غربي الخليل برصاص جيش الاحتلال الذي شن حملة اعتقالات واسعة، في حين استولى مستوطنون على أراض فلسطينية في بلدة خلايل اللوز بمدينة بيت لحم تمهيدا لمصادرتها.

وقد اعتقل الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينيا بينهم طفل ومعتقلون سابقون، خلال حملة اقتحامات نفذها مساء الجمعة وفجر السبت، بمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.

وأشار النادي إلى أن الاحتلال مارس اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في المنازل، إضافة إلى عمليات تحقيق ميداني، في حين بلغ عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 11 ألفا و500 فلسطيني، من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق النادي.

وبالتوازي مع حربه المستمرة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، كما وسّع المستوطنون اعتداءاتهم مما أسفر عن أكثر من 767 شهيدا ونحو 6300 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

من جهة أخرى، قال مركز معلومات فلسطين “مُعطى” إن أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة بلغت 445 عملية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى مقتل 11 وإصابة 98 مستوطنا وجنديا إسرائيليا بجراح مختلفة.

شاركها.
Exit mobile version