سارع المرشحان للرئاسة الأميركية كامالا هاريس ودونالد ترامب إلى زيادة وتيرة الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة، بحثا عن أصوات قد تحسم المنافسة بينهما في الانتخابات المقبلة بعد نحو 50 يوما، في أعقاب مناظرتهما الثلاثاء الماضي.
وتحاول نائبة الرئيس الاستفادة مما اعتبره ناقدون زخم انتصارها في المناظرة مع ترامب، مؤكدة أن “أميركا مستعدة لجيل جديد من القادة”.
كما رأت الديمقراطية (59 عاما) أن “الناخبين يستحقون مناظرة ثانية”، لكن الملياردير الجمهوري (78 عاما) رفض خوض مبارزة جديدة، معتبرا أنه فاز بالأولى.
زيارة ولايات متأرجحة
وأمس الخميس، نظم ترامب تجمعا انتخابيا في أريزونا. وقبل زيارته إلى الولاية الغربية المتاخمة للمكسيك، واصل عبر منصته “تروث سوشال” نشر ادعاءات مفادها أن مهاجرين هايتيين يسرقون الكلاب والقطط ليأكلوها في بلدة سبرينغفيلد الصغيرة بولاية أوهايو، وهو الأمر الذي طرحه في مناظرة الثلاثاء أمام هاريس.
ويَعد المرشح الجمهوري في حال انتخابه بمحاربة الهجرة غير الشرعية بالطرد الجماعي.
في الأثناء، توجد هاريس على الطرف الآخر من البلاد، في ولاية كارولينا الشمالية. وتعول نائبة الرئيس على أصوات الأميركيين من أصل أفريقي والشباب للفوز على ترامب في الولاية التي يحدها المحيط الأطلسي.
ولتجنب تراجع زخم حملتها، تعتزم هاريس زيادة المقابلات مع الصحافة المحلية، بعدما أجرت حتى الآن عددا محدودا جدا من الحوارات، في حين من المخطط أن تزور ولاية بنسلفانيا اليوم.
أما ترامب، فمن المخطط أن يشارك في فعالية انتخابية في نيفادا صباح اليوم.
وكما كانت الحال في الدورتين السابقتين من الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يحسم مصير انتخابات 2024 بضعة آلاف من الأصوات في بعض المقاطعات الإستراتيجية في 6 أو 7 ولايات متأرجحة، وذلك بسبب نظام الاقتراع العام غير المباشر.
أهمية المناظرة
وحول أهمية الفرق الذي يمكن أن تحدثه مناظرة الثلاثاء في الولايات المتأرجحة، والتي شاهدها أكثر من 67 مليون شخص، قال كايل كونديك المحلّل السياسي في جامعة فيرجينيا إن “ذاكرة الناخبين ضعيفة”.
وأشار إلى أن هناك ما يكفي من الوقت حتى انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني “لكي يتلاشى تأثير المناظرة إذا وجد”.
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن الناخبين اختاروا بأغلبيتهم الساحقة المرشح الذي سيصوّتون له، وهي تظهر أنهم ينقسمون بنسب شبه متساوية بين المرشحة الديمقراطية وخصمها الجمهوري.
ومن المقرر إجراء مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الجمهوري جاي دي فانس والديمقراطي تيم والز في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في نيويورك.