قالت القيادة الوسطى الأميركية إنها دمرت -أمس الاثنين- 3 زوارق مسيرة وصاروخَي كروز مضادين للسفن كانت معدة للإطلاق باتجاه البحر الأحمر من مناطق سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

وذكرت القيادة -في بيان لها- أنها دمرت طائرة مسيرة فوق البحر الأحمر، مشيرة إلى أن جميع الأسلحة المدمرة كانت “تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية ولسفن البحرية الأميركية بالمنطقة”.

وأعلنت القيادة في وقت سابق أن الحوثيين أطلقوا أمس صاروخا باليستيا مضادا للسفن استهدف على الأرجح ناقلة النفط الأميركية “إم في تورم ذور” في خليج عدن، ولكنه سقط في المياه من دون أن يتسبب في أي أضرار.

وأكدت جماعة الحوثي أنها استهدفت بالفعل الناقلة في وقت تواصل فيه مهاجمة خطوط الملاحة البحرية بالبحر الأحمر تضامنا مع فلسطينيي غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر.

كما قالت القيادة الوسطى الأميركية إن الجيش الأميركي أسقط أيضا اثنتين من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد فوق جنوب البحر الأحمر ضمن إجراء للدفاع عن النفس.

وكان مسؤولون أعلنوا أن قوات أميركية وبريطانية نفذت ضربات على أكثر من 12 هدفا للحوثيين في اليمن السبت الماضي، وذلك في أحدث سلسلة من الهجمات العسكرية على الجماعة التي تواصل استهداف حركة الشحن في المنطقة.

سفينة منكوبة

على صعيد آخر، أعلنت الحكومة اليمنية أمس أنها بصدد القيام بترتيبات لـ”سحب آمن” للسفينة البريطانية “روبيمار” المتروكة في خليج عدن منذ إصابتها بهجمات حوثية يوم 18 فبراير/شباط الجاري.

وأعلن الحوثيون آنذاك استهداف السفينة، التي تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت، في خليج عدن بعدة صواريخ بحرية، مما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة وتعريضها للغرق.

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية السبت عن تسرب نفطي من السفينة، محذرة من أن “ينتقل التسرب إلى البحر الأحمر، مما يهدد بكارثة بيئية”.

وقالت جماعة الحوثي -مساء السبت- إنها ستسمح بسحب السفينة روبيمار مقابل إدخال مساعدات إغاثية لقطاع غزة الذي يعاني ويلات الحرب الإسرائيلية.

يشار إلى أن الحوثيين يستهدفون بالصواريخ والطائرات المسيرة سفنا تجارية مرتبطة بإسرائيل في منطقة البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنوا أنهم باتوا يعتبرون جميع السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة ضمن أهدافهم العسكرية.

شاركها.
Exit mobile version