تفاقمت أزمة مياه الشرب في ولاية القضارف السودانية (شرقي البلاد)، التي تضم عددا كبيرا من النازحين الفارين من مناطق الحرب التي دخلت عامها الثاني.

وبحسب تقرير بثته الجزيرة لمراسلها في السودان الطاهر المرضي، بات مشهد العربات التي تجرها الحيوانات مألوفا في الولاية لجلب المياه الصالحة للشرب لسكانها من النقاط التي تتوفر على مصادر للمياه لكن مع صعوبات كبيرة.

ويقطن القضارف مليوني نسمة -نصفهم تقريبا من النازحين- بعد موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها الولاية.

ووفق التقرير، تتم معالجة المياه بتكلفة عالية لتكون صالحة للشرب، في حين يفاقم فصل الصيف من الأزمة بشكل أكبر وتصبح التكلفة أعلى، إضافة إلى أن المياه تجلب من مسافات بعيدة.

جدير بالذكر أن الولاية تضم 100 مركز للإيواء، ما جعل مصادر المياه غير كافية لهذا العدد من السكان فضلا عن كون بعضها غير صالح للشرب؛ الأمر الذي فاقم من الأزمة وضاعف من معاناة سكان القضارف.

وعلاوة على أزمة المياه، فإن النازحين في القضارف يعانون -أيضا- من أجل الحصول على الغذاء والدواء وسط ظروف اقتصادية صعبة، كما تشهد مراكز النازحين في الولاية ازدحاما للحصول على منح مالية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي.

شاركها.
Exit mobile version