قالت الاستخبارات الكورية الجنوبية اليوم الجمعة إن أوكرانيا أسرت جنديا كوريا شماليا يقاتل إلى جانب روسيا في حادثة هي الأولى من نوعها، في حين صرح مسؤول روسي بأن بلاده تدرس إجراء تجارب نووية في ظل التهديدات مع الولايات المتحدة.

وأعلنت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية أنّ الجيش الأوكراني أسر جنديا كوريا شماليا أصيب بجروح خلال قتاله إلى جانب القوات الروسية في الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ نحو 3 أعوام.

وقالت الوكالة في بيان إنّه “من خلال تبادل المعلومات في الوقت الفعلي مع وكالة استخبارات دولة حليفة (لم تسمها)، تمّ التأكّد من أسر جندي كوري شمالي جريح”.

ولاحقا نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن المخابرات الكورية الجنوبية قولها إن الجندي الكوري الشمالي الأسير توفي متأثرا بجراحه بعد أسره حيا في أوكرانيا.

وهذه أول حالة معروفة لعسكري كوري شمالي يأسره الجيش الأوكراني على قيد الحياة منذ أن أعلنت كييف وحلفاؤها الغربيون أن بيونغ يانغ أرسلت قوات عسكرية لدعم حليفتها موسكو في الحرب التي يخوضها الكرملين ضد أوكرانيا.

ولم يتضمّن بيان وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية أيّ تفاصيل إضافية، لكنه أتى بعدما نشرت حسابات أوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجندي قالت إنه أسير حرب كوري شمالي.

وتقول كييف إن 12 ألف عسكري كوري شمالي، من بينهم “نحو 500 ضابط و3 جنرالات”، منخرطون في القتال في كورسك، المنطقة الروسية التي يحتلّ الجيش الأوكراني أجزاء منها منذ أغسطس/آب الماضي.

ولم يصدر عن موسكو ولا عن بيونغ يانغ أي تأكيد لوجود هؤلاء العسكريين الكوريين الشماليين في ميدان القتال.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين الماضي إن ما يقرب من 3 آلاف عسكري كوري شمالي قتلوا أو أصيبوا منذ انخراطهم في القتال إلى جانب روسيا.

من جهتها، قالت سول في اليوم نفسه إنّ نحو 1100 عسكري كوري شمالي سقطوا بين قتيل وجريح منذ أن بدأت كوريا الشمالية إسناد حليفتها روسيا بالمقاتلين.

روسيا أجرت تعديلات الشهر الماضي على عقيدتها النووية ووسعت إمكانية استخدام أسلحتها (أسوشيتد برس)

تقدم وتجارب نووية

في سياق متصل، ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الجمعة، نقلا عن وزارة الدفاع، أن القوات الروسية سيطرت على قريتين في شرق أوكرانيا، إحداهما في منطقة دونيتسك والأخرى في منطقة خاركيف.

ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إنها أسقطت 4 صواريخ من طراز ستورم شادو أو “ضل العاصفة” بريطانية الصنع خلال الأسبوع الماضي.

بدورها نقلت صحيفة روسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله إن روسيا تدرس مجموعة متكاملة من الخطوات المحتملة في مجال التجارب النووية.

وقال ريابكوف لصحيفة كوميرسانت إن “الوضع الدولي صعب للغاية في الوقت الحالي، والسياسة الأميركية في جوانبها المختلفة عدائية للغاية تجاهنا اليوم”.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مرسوما يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي، وقال إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية.

ووفقا للعقيدة المحدثة، التي تحدد التهديدات التي قد تجعل قيادة روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، فإنه يمكن اعتبار أي هجوم بصواريخ تقليدية أو طائرات مسيرة أو طائرات أخرى يلبي هذه المعايير.

كما تنص العقيدة المحدثة على أن أي عدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف ستعتبره موسكو عدوانا عليها من التحالف بأكمله.

وأفاد المرسوم بأن “من الشروط التي تبرر استخدام أسلحة نووية إطلاق صواريخ باليستية ضد روسيا”.

وجاءت موافقة بوتين على تحديث العقيدة النووية للبلاد بعدما أعطت الولايات المتحدة الضوء الأخضر لحليفتها كييف لاستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.

شاركها.
Exit mobile version