ظهر المطرب الكويتي عبد الله الرويشد في فيديو بصحبة مجموعة من أصدقائه في مدينة آنسباخ الألمانية، وطمأن أحد مرافقيه في الفيديو جمهوره وأشار إلى أنهم في زيارة للرويشد، حيث قاموا بجولة بين مزارع الفواكه والمياه.

ونشر صديقه زبير خليفة العميري مجموعة من الصور على منصة إكس برفقة الرويشد وعدد من الأصدقاء وعلق قائلا “في مدينة آنسباخ الألمانية في زيارة للأخ والصديق عبد الله الرويشد عسى الله يعافيه ويشفيه ويرده لأهله وربعه مشافى معافى بإذن الله بصحبة إخواني إبراهيم المسعود وصالح أمان”.

ويأتي ظهور المطرب البالغ من العمر 63 بعد أشهر من وعكة صحية مر بها في فبراير/شباط الماضي، استدعت نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في الكويت لتلقي العلاج، وقد حرص نجله خالد الرويشد على طمأنة الجمهور على صحة والده بعد نقله إلى المستشفى بأيام عبر حسابه على منصة إكس.

وفي تغريدة أخرى نفى ما تم تداوله بشأن إصابة والده ببداية جلطة في المخ وكتب عبر حسابه وقال “نفيا للأخبار المتداولة بشأن الحالة الصحية لوالدي أود أن أطمئن الجميع باستقرار الحالة الصحية والوالد يستكمل البروتوكول العلاجي مع خيرة الأطباء الكويتيين”.

وفي أبريل/نيسان الماضي سافر المطرب الكويتي الكبير إلى ألمانيا لاستكمال رحلته العلاجية، وقد أعلنت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات المسؤولة عن نشاطاته الفنية عن تأجيل حفلاته التي كان من المقرر إحياؤها، ومنها حفل كان من المفترض تقديمه في فبراير/شباط الماضي ضمن حفلات موسم الرياض لكن تم إلغاؤه بسبب حالته الصحية. ولم تكشف بعد أسرة المطرب الكويتي عن طبيعة حالته المرضية.

سفير الأغنية الخليجية

ولد عبد الله الرويشد في عام 1961، ونشأ في بيت يعشق الموسيقى. بدأ مشواره الفني منذ الصغر، حيث تعلم العزف على آلة العود الخاصة بشقيقه الملحن محمد الرويشد، وشارك بالغناء في الحفلات المدرسية.

كانت بداية عبد الله الرويشد كعازف إيقاع في فرقة رباعي الكويت، إلا أن مشواره كمطرب انطلق فعليا بفضل الملحن الراحل راشد الخضر، الذي لحن له أولى أغنياته “رحلتي” في بداية الثمانينيات، من كلمات عبد اللطيف البناي. هذه الأغنية حققت نجاحًا كبيرًا وكانت الشرارة التي أطلقت مسيرته الفنية.

خلال مشواره الفني الطويل، أصدر الرويشد العديد من الألبومات الناجحة، من بينها “ليل السوالف” (1983)، “أي معزة” (1984)، “مسحور” (1987)، “عويشق” (1990)، “آه يا زمن” (2003)، و”عبد الله الرويشد” (2019).

تميز الرويشد بصوته العذب وأدائه المميز، مما أكسبه لقب “سفير الأغنية الخليجية”. لم تتوقف شهرته عند حدود الخليج العربي، بل امتدت إلى كل الوطن العربي. أغنيته “اللهم لا اعتراض” التي تعاون فيها مع الشاعر المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي، جسدت مأساة الكويت بعد الغزو العراقي، وحازت على شهرة واسعة.

ومن المواقف البارزة في مسيرته، كان من المفترض أن يتعاون مع موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب، الذي اعتبر الرويشد من أفضل الأصوات العربية، لكن وفاة عبد الوهاب حالت دون إتمام هذا التعاون.

تكريمًا لمسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 40 عامًا، تم تكريم عبد الله الرويشد في موسم الرياض عام 2022 في ليلة حملت عنوان “ليلة من بد الليالي”، والتي شاركه غناءها على المسرح فنان العرب محمد عبده. كما شارك في الحفل عدد من النجوم الخليجيين مثل نوال الكويتية، وأصيل أبو بكر، وخالد الشيخ، وعلي بن محمد، وخالد الملا، وقاد الحفل المايسترو تامر فايزي.

وكان من المفترض أن يقدم أغنية من ألحان موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب الذي اعتبر الرويشد من أفضل الأصوات العربية في الساحة إلا أن الموسيقار المصري توفي قبل إنجاز اللحن.

شاركها.
Exit mobile version