قُتل شخص بقصف إسرائيلي على قرية طرنجة بريف القنيطرة جنوبي سوريا اليوم الثلاثاء، كما توغل الجيش الإسرائيلي فجرا في بلدة سويسة بريف القنيطرة، في حين انسحبت القوات الإسرائيلية من بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي بعد توغلها أمس الاثنين.
وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) مقتل شاب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي.
بدورها، قالت قناة الإخبارية السورية (رسمية) إن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في قرية سويسة بريف القنيطرة الجنوبي، وسط تصدي الأهالي لها، في حين نفذت حملة مداهمة وتفتيش في المنطقة.
وأكدت القناة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت شابا في سويسة من دون أن تذكر أن تفاصيل بشأنه.
المنزل الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي, ما أدى إلى استشهاد شاب.#القنيطرة#سوريا pic.twitter.com/Abd9LPLNKs
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) August 26, 2025
إدانة سورية
أدانت وزارة الخارجية السورية بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل شاب واعتقال آخر بريف القنيطرة.
وجددت مطالبتها المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وأعربت عن إدانتها إعلان الاحتلال الاستمرار في التمركز غير المشروع في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة حسب ما أكده اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وهذه المرة الرابعة التي يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي بمحافظة القنيطرة خلال أغسطس/آب الجاري، وفق رصد وكالة الأناضول، إذ سبق أن توغل في التاسع من الشهر نفسه بعدة قرى قبل انسحابه.
ثم توغل في بلدة الصمدانية يوم 11 من الشهر الجاري، قبل أن يتوغل مساء الأحد في بلدة عين العبد وينفذ عمليات تفتيش، وفق الإخبارية السورية.
انسحاب من بيت جن
كذلك قالت مصادر محلية للجزيرة إن القوات الإسرائيلية التي اقتحمت أمس بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي وتمركزت على تل باط الورد انسحبت من المكان.
كما أفادت مصادر للجزيرة بوصول وفد من قوات فض الاشتباك الأممية إلى بلدة بيت جن، وأضافت المصادر أن الوفد اطلع على شهادات الأهالي حول الاعتداء الإسرائيلي في المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية السورية نددت -أمس الاثنين- بتوغل القوات الإسرائيلية في منطقة بيت جن بجنوب البلاد، عبر قوة مؤلفة من 11 آلية عسكرية وما يقارب 60 جنديا، سيطرت بموجبه على تل إستراتيجي في سفح جبل الشيخ.
ومنذ 7 أشهر يحتل الجيش الإسرائيلي جبل الشيخ وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق جنوبي سوريا.
ويخوض الطرفان مفاوضات برعاية أميركية في محاولة لخفض التصعيد. والتقى وزير الخارجية أسعد الشيباني الأسبوع الماضي وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس.
وأوردت وكالة سانا أن النقاشات تجري “في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها”.