قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل ستعود إلى القتال في قطاع غزة خلال 10 أيام إذا لم تواصل حركة حماس الإفراج عن المحتجزين، في حين قالت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط إن واشنطن تريد التوصل لحل دبلوماسي ولا أحد يريد عودة القتال.

وأوضحت القناة الـ12 أن “إسرائيل ترغب في التوصل إلى تفاهمات لكنها وضعت المهلة لدفع العملية إلى الأمام”.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله “نحن حاليا في طريق مسدود بشأن مفاوضات الصفقة”.

في الوقت نفسه، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله إن استئناف إسرائيل القتال في غزة سيستغرق بعض الوقت بسبب تغيير رئيس الأركان.

وانتهت السبت الماضي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

بيد أن إسرائيل امتنعت عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.

تهديدات نتنياهو

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أمام الكنيست (البرلمان) اليوم الاثنين أن إسرائيل لا تنوي التفاوض على المرحلة الثانية لأن “المسافة بيننا وبين حماس.. لا يمكن جسرها”، وأضاف “نستعد للمراحل المقبلة من حرب النهضة على 7 جبهات”.

وتابع “نقول لحماس إن لم تطلقوا سراح مختطفينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها”.

وكرر نتنياهو الحديث عما قال إنه مقترح جديد من المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الباقين في قطاع غزة عبر دفعتين.

من جانبها، اتهمت حركة حماس نتنياهو بخرق الاتفاق، وطالبت الوسطاء والضامنين بحماية الاتفاق من الانهيار وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على بدء المرحلة الثانية وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كل القوات الإسرائيلية وإعادة إعمار القطاع.

“مقترح مرفوض”

في غضون ذلك، نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه لا يحدث أي شيء حاليا بشأن المفاوضات، وإن حماس ترفض مقترح ويتكوف، لذا من الصعب جدا تحقيق تقدم، حسب رأيه.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن هناك تقديرات باستئناف القتال في غزة خلال 10 أيام إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن “مفاوضات إطلاق سراح المختطفين متعثرة وفي حالة جمود حتى وصول ويتكوف”.

وأشارت إلى أنه لم يتم تحديد موعد لزيارة المبعوث الأميركي لإسرائيل، لكن التقديرات تشير إلى أنه سيصل نهاية الأسبوع.

وقالت هيئة البث إن 44% من الإسرائيليين يؤيدون المضي إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، و9% يدعمون العودة إلى القتال.

زيارة ويتكوف المرتقبة

من ناحية أخرى، أعلنت الخارجية الأميركية أن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط للعودة إلى الشرق الأوسط في الأيام المقبلة.

وقالت الوزارة إن ويتكوف سيعمل على إيجاد طريقة لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو التقدم إلى المرحلة الثانية.

من جانبها، قالت مورغان أورتاغوس نائبة ويتكوف في تصريحات لقناة “فوكس نيوز” إن “هدفنا هو إعادة الرهائن وليس العودة إلى القتال”، لكنها أكدت أن ترامب تعهد بدعم إسرائيل إذا اضطرت للعودة للقتال.

وأضافت أورتاغوس أن “على أي شخص لديه نفوذ أن يستمر في الضغط على حماس لأن الأمر متروك لها في النهاية”، مشيرة إلى أن واشنطن تريد “التوصل إلى حل دبلوماسي، ولا أحد يريد عودة القتال والموت”.

وذكرت المسؤولة الأميركية أن ترامب يريد إعادة الرهائن إلى ديارهم، وعلى حماس أن تكون مستعدة لمواصلة التفاوض، ورأت أن الرئيس الأميركي “أوضح للعالم، خاصة للشرق الأوسط، أنه رئيس السلام والدبلوماسية ويريد إنهاء الحروب”.

لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة ستقدم لإسرائيل “المعدات العسكرية التي تحتاجها للتأكد من أن حماس لن تكون في السلطة”، وأنها ستحترم قرارات إسرائيل بشأن إعادة الرهائن، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن إعلان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 4 مليارات دولار “إشارة واضحة إلى أننا سندعمها”.

شاركها.
Exit mobile version