اعتدى مستوطنون إسرائيليون اليوم الجمعة، على مزارعين فلسطينيين بمحافظة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، فيما أصيبت متضامنة أجنبية جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي عليها بالضرب في الخليل.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بأن الجيش الإسرائيلي اعتدى على متضامنة أجنبية كانت برفقة مزارعين فلسطينيين تعرضوا لهجوم من قبل مستوطنين أثناء قطف الزيتون بقرية سوسيا بمسافر يطا جنوب الخليل.

وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب بالعصي على متضامنة كانت متطوعة بقطف الزيتون مع فلسطينيين، دون مزيد من التفاصيل حول هوية المتضامنة أو جنسيتها.

وأشارت الوكالة إلى أن المتضامنة رفضت نقلها بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية، ونقلت بسيارة إسعاف تابع للهلال الأحمر الفلسطيني لتلقي العلاج بمستشفى أبو الحسين القاسم في بلدة يطا.

وفي سياق متصل، قال أحمد صنوبر، رئيس بلدية قرية يتما بمحافظة نابلس في تصريح لوسائل إعلام إن أكثر من 200 مستوطن هاجموا البلدة من ثلاث جهات، واستهدفوا قاطفي الزيتون في حقولهم.

وقال إن الهجوم جرى من الغرب والشمال وشمال الغرب، مع وجود جيش الاحتلال الذي لم يمنعه بل أطلق قنابل غاز تجاه المزارعين في محاول لإخراجهم من أراضيهم.

وأشار صنوبر إلى أن أهالي القرية تجمعوا لمواجهة المستوطنين ما أدى لاندلاع مواجهات وإصابة فلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق جيش الاحتلال الغاز المدمع على أهالي القرية.

“أساليب فتاكة”

إلى ذلك، حذر نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق أمس الخميس من أن العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة يهدد أمن ومعيشة الفلسطينيين في المنطقة.

وأضاف أنه تم توثيق 32 هجوما شنه مستوطنون إسرائيليون منذ بداية الشهر مشيرا إلى إصابة 39 فلسطينيا أثناء قطف الزيتون في هذه الهجمات، وتخريب نحو 600 شجرة وشتلة أو قطعها أو سرقتها.

فيما قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن إسرائيل تستخدم أساليب فتاكة أشبه بالحرب بالضفة الغربية ما يثير مخاوف جدية.

وتشتد اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين مع حلول موسم قطف ثمار شجر الزيتون في أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد ارتكب المستوطنون 2777 اعتداء بالضفة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت لاستشهاد 19 فلسطينيا وتهجير 28 تجمعاً بدوياً فلسطينياً في المنطقة.

شاركها.
Exit mobile version