تناولت وسائل إعلام إسرائيلية في سياق متابعتها للحرب على قطاع غزة، الجدل الدائر بشأن تدهور العلاقات بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والإدارة الأميركية، وسلطت الضوء على تصعيد محتمل في الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.

ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن المراسلة موريا إسراف ولبيرغ الملابسات الأخيرة للتوتر بين حكومة نتنياهو والإدارة الأميركية، وأشارت إلى أن اتصالين هاتفيين جريا بين مسؤولين من الجانبين تناولا المجريات الأخيرة للأوضاع وتحفظات الجانب الأميركي، ومن ذلك أعداد القتلى المدنيين في غزة.

وأشارت إلى أن هذه التجاذبات الهاتفية تأتي في ظل خلافات كبيرة وواضحة جدا بين إسرائيل والولايات المتحدة وصلت ذروتها في الأسابيع الأخيرة حول اليوم التالي للحرب في غزة، وحول قضايا أخرى، لافتة إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل شهدت لقاءات متوترة جدا مع مسؤولين.

وفي سياق آخر، نقلت القناة عن محللين آخرين انتقادهم الشديد لتعليمات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الجديدة لعناصر الشرطة، والتي حرضهم فيها على إطلاق النار على “المخربين” (الفلسطينيين)، حتى وإن لم يشكلوا خطرا، وأنه سيوفر الغطاء لهم إذا قاموا بذلك.

وشددت محللة إسرائيلية على أنه لا يحق لأي وزير أن يحدد تعليمات إطلاق النار، أو أن يفسرها تفسيرات خاصة، مؤكدة أنه لا يستطيع توفير الغطاء لمن ينفذ تعليماته، وأنه على عناصر الشرطة أن يدركوا ذلك.

اشتعال الشمال

فيما تناولت القناة 14 تصاعد الأوضاع في الجبهة الشمالية، ورصدت بوادر احتمالية اندلاع حرب أوسع مع حزب الله اللبناني، ونقلت في هذا السياق تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، التي أكد فيها تزايد احتمالية وقوع الحرب في الشهور المقبلة.

وأضاف هاليفي “يمكنني أن أقول لكم إننا سنبدأها بالكثير من التفوق وبالانتصار وبثقة عالية بالنفس لدينا ومنخفضة لديهم.. لدينا كثير من الخبرات والقدرات والمفاجآت التي تخلق مزيدا من التقدم، وما تبقى هو التدريبات بجدية وبروح قتالية عالية، وعندما يستدعي الأمر، فسنتقدم بكل قوة”.

ونقلت القناة عن رئيس مجلس مستوطنة مرغليوت، إيتان دافيدي، تعليقه على هذه التصريحات بقوله “نتعرض للهجمات كل يوم وكل ساعة.. قولوا إننا تحت الهجوم قولوا إننا في حالة حرب، لكن لا نرد. قدموا الأمر لنا بصراحة وعلى حقيقته”.

وأضاف “لقد ظننت أنه عندما يسقط صاروخ واحد في دولة إسرائيل على مرغليوت أو كفار يوفال أو كريات شمونة، فإن الأرض ستتزلزل تحت بيروت.. مكانة مرغليوت كمكانة تل أبيب، ولا يمكن أن يكون استهداف مرغليوت مقبولا (..) لقد فهمنا أننا لسنا ذات أهمية هنا في الشمال، ويمكن التخلي عنا”.

فيما نقلت القناة الـ11 عن ضابط في الجيش الإسرائيلي ممن يعملون في الشمال قوله “يجب أن نفهم أننا هنا منذ أكثر من 100 يوم ننفذ مهام دفاعية كبيرة.. وما يتوجب علينا القيام به أولا هو ضمان عودة كل سكان الشمال (..) نعمل على تحقيق ذلك بالطرق الدفاعية، ونتأهب أيضا للهجوم”.

شاركها.
Exit mobile version