شهدت العاصة الإثيوبية أديس أبابا اجتماعا إقليميا لأجهزة الاستخبارات والأمن يبحث تعزيز التعاون الاستخباراتي بين دول شرق أفريقيا في التصدي للتحديات الأمنية المتزايدة، وعلى رأسها الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وخلال كلمته في افتتاح أعمال الاجتماع، شدد تازر قبرإغزيابر، نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، على أن “الإرهاب والتطرف والجرائم العابرة للحدود لا تزال تمثل تهديدًا خطيرًا للمنطقة”، مضيفًا أن “مواجهتها تتطلب تنسيقًا استخباراتيا إقليميا فعالا لضمان الأمن والاستقرار”.

وأشار المسؤول الإثيوبي إلى أن هذا اللقاء الإقليمي يشكل فرصة مهمة لترجمة التعاون الأمني إلى خطوات عملية، من خلال تعزيز تبادل المعلومات وتطوير آليات العمل المشترك بين الدول.

كما دعا إلى تبنّي أساليب مبتكرة في العمل الاستخباراتي، مع الالتزام بالأطر القانونية، لضمان فاعلية التعاون بين المؤسسات الأمنية في المنطقة.

من جهته، أكد الأمين العام للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الأفريقية جاكسون هماتا أن الهدف الأساسي للجنة يتمثل في دعم الجهود الجماعية لتحقيق الأمن الإقليمي، مشددًا على ضرورة بناء آلية تنسيق قائمة على المعلومات لمواجهة التهديدات المتزايدة.

شعار الاجتماع الإقليمي الرفيع المستوى لأجهزة الاستخبارات والأمن في العاصمة أديس أبابا (مواقع التواصل الاجتماعي)

أهمية الاستجابة الجماعية

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في شرق أفريقيا، بما في ذلك نشاط الجماعات المسلحة، وتوسع شبكات الجريمة المنظمة، والتهديدات السيبرانية، الأمر الذي يجعل التعاون الاستخباراتي ضرورة إستراتيجية.

ويرى مراقبون أن هذا النوع من اللقاءات يمثل خطوة مهمة نحو بناء منظومة أمنية إقليمية أكثر تكاملا، قادرة على الاستجابة السريعة والفعالة للتحديات المشتركة.

شاركها.
Exit mobile version