ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الصين والولايات المتحدة واصلتا محادثاتهما الاقتصادية والتجارية في جنيف بعد استراحة اليوم السبت.

ويرأس الوفد الصيني خه لي فنغ نائب رئيس مجلس الدولة، في حين يرأس الوفد الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير.

وتأتي المحادثات بين الجانبين أخيرا بعد أسابيع شهدت توترا متصاعدا أدى إلى ارتفاع كبير في الرسوم الجمركية على الواردات بين أكبر اقتصادين في العالم، التي تجاوزت 100%.

وأمس الجمعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين من 145% حاليا إلى 80%.

وكتب ترامب عبر منصته تروث سوشيال “يبدو أن فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين هو المستوى المناسب!”.

ولم يذكر ترامب في منشوره إذا ما كان يعتقد أن نسبة 80% يجب أن تكون المستوى النهائي للرسوم على السلع الصينية إن توقفت الحرب التجارية، أو أنها مجرد وضع موقت.

وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” -أول أمس الخميس- أن ترامب يدرس خطة لخفض الرسوم الجمركية البالغة 145% على الواردات الصينية بأكثر من النصف الأسبوع المقبل.

تراجع التبادل التجاري

وأظهرت بيانات رسمية أمس الجمعة أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 17.6% الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق.

وبلغت القيمة الإجمالية للصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة 33 مليار دولار في أبريل/نيسان الماضي مقابل 40.1 مليار دولار في مارس/آذار 2025، وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية.

وتراجعت التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم منذ فرض ترامب التعريفات الجمركية -وتصل بعض الرسوم التراكمية إلى 245%- في حين ردت الصين بفرض رسوم بنسبة 125% إضافة إلى تدابير أخرى.

وعشية المحادثات، قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونغو أيويالا، إن المفاوضات تشكل “خطوة إيجابية وبناءة نحو خفض التصعيد”.

من جانبه، اعتبر وزير اقتصاد الدولة المستضيفة غاي بارميلان أن “تحدّث الطرفين مع بعضهما بعضا يعدّ نجاحا بحد ذاته”.

وقالت بوني غلايزر التي تدير برنامج المحيطين الهندي والهادي في صندوق مارشال الألماني، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “النتيجة المحتملة للمحادثات في سويسرا قد تكون الاتفاق على تعليق معظم -إن لم يكن كل- الرسوم الجمركية المفروضة هذه السنة، طوال مدة المفاوضات الثنائية”.

أما ليزي لي المتخصصة في الاقتصاد الصيني في معهد سياسات جمعية آسيا ومقره الولايات المتحدة، فقالت يمكن أن “تخفّف التوترات، لكنها لن تحل الخلافات الجوهرية”.

شاركها.
Exit mobile version