أنهت أسعار الذهب هذا الأسبوع على ارتفاع مع صعود عقود الذهب الفورية في تعاملات اليوم الجمعة 0.71% إلى 2362.49 دولارا للأوقية. وشهدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم يونيو/حزيران أيضا زيادة أكبر، إذ ارتفعت بنسبة 1.26% إلى 2369.60 دولارا. كما ارتفعت أسعار النفط الخام مدعومة بتصاعد التوتر في قطاع غزة.

وتعززت مكاسب المعدن النفيس ببيانات الوظائف الأميركية المخيبة للآمال، والتي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يخفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي. وعززت بيانات الوظائف الأميركية الصادرة أمس الخميس، والتي أشارت إلى عدد أعلى من المتوقع من مطالبات البطالة، جاذبية الذهب كأصل ملاذ آمن.

مكاسب المعدن النفيس تعززت ببيانات الوظائف الأميركية المخيبة للآمال (وكالة الأناضول)

 

الفضة والمعادن الأخرى

وبينما ارتفع الذهب، تراجعت الفضة بشكل طفيف في المعاملات الفورية، حيث انخفضت بنسبة 0.47% إلى 28.203 دولارا للأوقية. من ناحية أخرى، شهد البلاتين والبلاديوم مكاسب، حيث ارتفع البلاتين 1.63% إلى 993.90 دولارا للأوقية وارتفع البلاديوم 1.71% إلى 983.50 دولارا.

النفط الخام يرتفع وسط طلب قوي

وشهدت أسعار خام برنت أيضا ارتفاعا طفيفا، مدفوعة إلى حد كبير بإشارات الطلب القوية من الولايات المتحدة والصين وهما من أكبر مستهلكي النفط في العالم. وبحلول الساعة 13:14 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا إلى 84.21 دولارا للبرميل، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتا إلى 79.68 دولارا.

وأكدت التقارير، عن انخفاض مخزونات الخام الأميركية وارتفاع واردات النفط الصينية في أبريل/نيسان، هذا الطلب.

وتلعب التوترات الدائرة في الشرق الأوسط، وخاصة بعد العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في رفح بغزة، دورا حاسما في دعم أسعار النفط. ولا تزال حالة عدم اليقين المحيطة بمفاوضات وقف إطلاق النار والصراعات الإقليمية الأوسع المحتملة، وخاصة المتعلقة بإيران، تشكل مخاطر على استقرار إمدادات النفط.

Oil Barrels with red falling oil price chart, Oil Prices Moving Down.
النفط سجل ارتفاعا مدفوعا بإشارات الطلب القوية من الولايات المتحدة والصين (شترستوك)

المؤشرات الاقتصادية وتوقعات السوق

ولا يزال المستثمرون حذرين، مع توقع صدور البيانات الاقتصادية الأميركية القادمة حول مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلك الأسبوع المقبل.

ومن الممكن أن تؤثر هذه المؤشرات على قرارات بنك الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة، والتي بدورها يمكن أن تؤثر على أسعار السلع الأساسية. وعلى نحو مماثل، تتزايد التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد يبدأ تخفيض أسعار الفائدة في شهر يونيو/حزيران المقبل.

وعلى الرغم من الزيادات الحالية في الأسعار، يتوقع المحللون من سيتي بنك انخفاض أسعار النفط طوال عام 2024. ويتوقعون أن يصل خام برنت إلى 86 دولارا للبرميل في الربع الثاني قبل أن ينخفض إلى 74 دولارا في الربع الثالث، مشيرين إلى تباطؤ محتمل في نمو الطلب العالمي.

شاركها.
Exit mobile version