استنكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري -اليوم الأربعاء- بشدة التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الوساطة القطرية.
وأكد الأنصاري في تغريدة على موقع إكس، أن التصريحات المنسوبة لنتنياهو غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
وأردف قائلا “إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين”.
وأضاف بدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
نستنكر بشدة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية. في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة.
منذ شهور، وبعد وساطة ناجحة في العام الماضي أدت إلى إطلاق سراح…— د. ماجد محمد الأنصاري Dr. Majed Al Ansari (@majedalansari) January 24, 2024
تسريبات نتنياهو
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر أن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يمثل إشكالية.
ونقلت القناة 12 -عن تسجيل مسرب لنتنياهو خلال لقائه عائلات الأسرى المحتجزين في غزة– أن قطر أكثر إشكالية من الأمم المتحدة والصليب الأحمر، مؤكدا خيبة أمله في أن واشنطن لا تمارس المزيد من الضغوط على الدوحة، وأنها مددت وجودها في القاعدة العسكرية بقطر.
وأشار نتنياهو إلى أنه لم يشكر قطر علنا لأنها لم تمارس المزيد من الضغوط على حركة حماس التي يعتقد أن الدوحة تمولها.
وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى بأن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة، ونشرت قناة إسرائيلية مبادئ عامة للصفقة لا تتضمن إنهاء للحرب وهو أحد شروط حماس.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المفاوضات مستمرة وأن إسرائيل لم تتلق أي رد من حماس عبر الوسطاء، في وقت يقوم المبعوث الأميركي بريت ماكغورك بجولة في المنطقة تشمل مصر وقطر لإجراء محادثات “جدية” بخصوص التوصل إلى اتفاق لإطلاق الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة وهدنة إنسانية، وفق المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي.
وكانت قطر -إلى جانب مصر والولايات المتحدة- لعبت دورا في التوصل إلى هدنة بين حماس وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقد تبادل الجانبان إطلاق سراح أعداد من الأسرى.