تناول صحفيون ومحللون بالقناة الـ12 العبرية تفاصيل الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، وقالوا إن كل عضو في مجلس الحرب يفكر في مستقبله السياسي فقط وليس في مصلحة إسرائيل.
ونقل أحد الصحفيين عن مصدر تفاصيل انسحاب غالانت من اجتماع مجلس الحرب قبل أيام، قائلا إنه عندما وصل إلى مقر الاجتماع تم منع مساعده من الدخول معه لكنه عندما دخل الغرفة وجد 5 من مساعدي نتنياهو.
وأضاف المتحدث “نتنياهو قال لغالانت طالما مساعدي لم يحضر فلا يجب أن يحضر مساعدك، وذلك رغم وجود 5 من موظفيه بالمكان”، وهذا ما دفع وزير الدفاع للانسحاب.
ووصف المتحدث موقف نتنياهو بأنه “انتقام صبياني بسبب اعتقاده بأن الجيش يقوم بتسريب بعض المعلومات المتعلقة بالمحادثات أو النقاشات الثنائية”، مضيفا “بعد ذلك خرجا في مؤتمر مشترك وأظهرا ودا متبادلا نعرف جميعا أنه مزيف، لأننا نعرف أن الرجلين يكرهان بعضهما”.
وأضاف “هذا يدل على أن الرجلين وخصوصا نتنياهو لم يرتقيا إلى ما يتطلبه الوقت الحاضر، وما تزال السياسة هي محركهما الوحيد”.
كلٌّ يفكر في مستقبله
وقالت ضيفة أخرى إنها تعتقد بأن أعضاء المجلس الحربي لا يعالجون المسائل الأساسية، لأن كل واحد فيهم يفكر في مستقبله السياسي بعد الحرب.
وأضافت “لقد مضت 100 يوم على الحرب وحتى الآن لم تقرر الحكومة ولا مجلس الحرب ما الذي يريدون تحقيقه في غزة”.
أما عوفر شيلح -وهو باحث كبير في معهد أبحاث الأمن القومي- فقال إن غالانت “ليس أقل من نتنياهو، وقد خرجت من مكتبه أمور أكثر صعوبة من قصة المساعد”.
وقال شيلح إنه لا يدافع عن نتنياهو لأنه “مسؤول عن هذه الأجواء السائدة”، لكنه يرى أنه “لا أحد نظيفا في هذا المجلس، ولا أحد فيهم ينظر للأمام أو يفكر في ما يجلب المصلحة لهذه الحرب”.
وختم بالقول “إنهم منذ اليوم الأول يحضرون أنفسهم لما بعد الحرب، وهذا لأن شبح السابع من أكتوبر يطاردهم، وكل واحد فيهم يدير حملات إعلامية قبيحة عبر الفضائيات مفادها أنه يعمل بشكل جيد لكن الآخرين مخطئون”.