يواصل الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء على الخلاف المتصاعد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، والذي يقول محللون إنه يخلق خطرا أمنيا ووجوديا على إسرائيل.

وناقشت القناة الـ13 الإسرائيلية أزمة انسحاب غالانت مؤخرا من اجتماع مجلس الحرب، حيث قالت مراسلة القناة موريا وولبيرغ إن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي طلب من رئيس مكتب وزير الدفاع مغادرة الاجتماع، مشيرة إلى أن غالانت قال إنه لا يقبل بذلك وغادر مع مساعديه بعدما هاجم نتنياهو وهنغي.

وقالت وولبيرغ إن غالانت طلب منهما (نتنياهو وهنغي) التوقف عن عرقلة عمله، واصفة الأمر بأنه “دليل على حجم التوتر بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع”.

وأضافت “هذا التوتر بدأ قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول بكثير، لكن أصبح متزايدا هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى”.

وخلال نقاش على القناة نفسها، قال أرئيل كاهانا الصحفي في صحيفة “إسرائيل اليوم” إن مجلس الحرب شهد مؤخرا موقفا غير لطيف، مؤكدا أن “هذه ليست المرة الأولى، نحن نعرف أن هناك تراكمات وتوترات بين الرجلين”.

وأضاف “بينما نحن في اليوم المئة من الحرب فإن مجلس الحرب يعتبر ذخرا لإسرائيل، وعلى الرجلين أن يتعاملا كراشدين”.

وتابع كاهانا “حاولا أن تترفعا عن الخلافات الشخصية بينكما، وحافظا على هذا المجلس من أجل النصر ومن أجل شعب إسرائيل”.

أما أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع السابق رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” فقال إنه “لم يشهد حدثا كهذا من قبل يقوم فيه وزير دفاع بمغادرة مجلس الحرب خلال المعارك”.

وقال ليبرمان “عندما أتابع النقاشات أجد أن ما يحدث يبعث رسالتين عن حرب بين اليهود إلى كل من حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله اللبناني) ويحيى السنوار (رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الداخل)، مضيفا “ما هكذا تدار الحرب”.

خطر أمني ووجودي

وفي السياق نفسه، قال رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي “لا تمنحوا فرصة للعدو ليمسنا ثانية بسبب غياب الوحدة”، مضيفا “كل من يسلكون طريق الفرقة -وعلى رأسهم أشخاص مؤثرون ومنتخبون من جانب الجمهور- يقوضون مبدأ الوحدة ويخلقون تهديدا أمنيا ووجوديا”.

وتعليقا على هذا الخلاف، قال يارون أبراهام على القناة الـ12 إن هناك توترا بين النخبة السياسية بسبب وقف الحرب أو الاستمرار فيها، وطريقة استعادة المخطوفين (الأسرى).

وأضاف أن “الدولة حددت هذين الهدفين كحزمة واحدة ومتساوية في الأشهر الثلاثة الماضية”، فيما أكدت القناة أنه “بعد الكثير من الشجارات في الغرف المغلقة انفجر التوتر بين الليكود والمعسكر الرسمي داخل الكنيست”.

شاركها.
Exit mobile version