قال المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة أمس الخميس إن الإعادة القسرية للسوريين إلى وطنهم “غير ممكنة” في الوقت الحالي، بعد إعلان النمسا أنها تخطط للقيام بذلك.

وأشارت فيينا هذا الأسبوع إلى أنها تنوي ترحيل اللاجئين السوريين بعد إطاحة فصائل المعارضة بالرئيس بشار الأسد.

لكن المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة واللجوء ماغنوس برونر أوضح بعد محادثات مع وزراء الداخلية في بروكسل أن خطوة كهذه ستكون سابقة لأوانها.

وقال برونر في مؤتمر صحفي “في الوقت الراهن أود أن أقول إن العودة القسرية غير ممكنة”، مشيرا إلى أن العودة الطوعية قد تكون أكثر جاذبية للسوريين الذين يحتفلون بنهاية حكم الأسد القاسي.

وأضاف “بما أن الوضع لا يزال متقلبا علينا التركيز على العودة الطوعية”، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم المادي للراغبين في العودة.

وأشار برونر إلى أنه “عندما يتعلق الأمر بمسألة المال، نعم، أعتقد أنه علينا أن نفعل شيئا”.

وتسببت الحرب في سوريا -والتي أشعل فتيلها الأسد بقمعه الدموي للاحتجاجات عام 2011- بأزمة المهاجرين، خصوصا في أوروبا التي شهدت وصول أكثر من مليون مهاجر عام 2015.

وفي أعقاب الإطاحة بالأسد جمدت دول عدة في الاتحاد الأوروبي -بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا- دراسة طلبات اللجوء الجديدة التي قدمها مواطنون سوريون، مع وجود أكثر من 100 ألف حالة معلقة في جميع أنحاء دول التكتل حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، وفقا للبيانات الرسمية.

يشار إلى أن فصائل المعارضة السورية عيّنت رئيس وزراء لفترة مؤقتة تنتهي في مارس/آذار المقبل، وتعهدت بتحقيق دولة القانون والمؤسسات في سوريا.

شاركها.
Exit mobile version