قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الجمعة إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة على طريق حدده الجيش نفسه، وسط ازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا في القطاع وشح المساعدات التي تتحكم بدخولها سلطات الاحتلال.

وكتب مدير الأونروا في غزة توماس وايت -على منصة إكس- أنه لم يصب أحد بأذى؛ لكن إحدى المركبات تضررت، مؤكدا أنه لا ينبغي أبدا أن يكون العاملون في مجال الإغاثة هدفا.

وكان المسؤول الأممي أشار أمس الخميس إلى أن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، و40% من السكان معرضون الآن لخطر المجاعة.

وأكد أن كل يوم في غزة هو صراع للبحث على الماء والطعام، وأن هناك حاجة للمزيد من المساعدات.

شروط معيقة

وفي السياق، انتقد رئيس العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث شروط توصيل المساعدات إلى غزة، قائلا إن هناك تأخيرات عند نقاط العبور وإطلاق نار يستهدف القوافل الإنسانية.

ووصف غريفيث مهمة إيصال المساعدات إلى غزة بالـ”مستحيلة” مع استهداف الشاحنات التي تحمل المساعدات والطواقم الإغاثية.

واستنكر كون العاملين في المجال الإنساني نازحين ويتعرضون للقتل، مذكرا أيضا بأن السكان المصابين بصدمة والمنهكين يتكدسون على قطعة أرض تزداد صغرا، بإشارة إلى أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة.

وأسف غريفيث لوجود 3 مستويات من التفتيش من الجانب الإسرائيلي وعبر معبر رفح قبل أن تتمكن الشاحنات من الدخول لغزة، لا سيما مع تزايد قائمة المنتجات الممنوع دخولها.

وشدد على أن القتال يجب أن يتوقف، محذرا من وضعٍ مستحيل لشعب غزة ولأولئك الذين يأتون للمساعدة.

ويواجه سكان القطاع خطر الموت جوعا، لا سيما مع انتشار الأمراض الناجمة عن نقص المناعة من قلة الغذاء والتكدس في أماكن ضيقة أو الحصار في مناطق يصعب الخروج منها، مع غياب المساعدات الكافية.

وقف إطلاق النار ضرورة

من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن قرار مجلس الأمن الدولي إدخال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة ليس حلا طالما لم يتم إعلان وقف إطلاق النار.

وأكدت أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الفلسطينيين بغزة هو إنهاء العقاب الجماعي، وأنه من المستحيل تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين في ظل استمرار القصف.

وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اعتمد مجلس الأمن قرارا يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.

شاركها.
Exit mobile version