قال مسؤولون في قطاع التصدير الهندي إن تكلفة الصادرات زادت بأكثر من الضعفين؛ بسبب التوتر في البحر الأحمر. وتشير تقديرات الحكومة إلى أن نحو 80% من تجارة السلع الهندية مع أوروبا، التي تقدر بنحو 14 مليار دولار شهريا، تمر عادة عبر البحر الأحمر.

والتوتر في البحر الأحمر بدأ منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما هددت جماعة الحوثي اليمنية السفن الإسرائيلية أو تلك التي تحمل بضائع إسرائيلية بمنعها من المرور عبر باب المندب والبحر الأحمر، وذلك نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 100، وأدت لاستشهاد أكثر من 24 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين معظمهم أطفال ونساء.

وزاد التوتر عندما وجّهت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات صاروخية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن، فيما سمّته ردا على تهديدات الملاحة في البحر الأحمر. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الشهر الماضي إنشاء تحالف حارس الازدهار لكبح هجمات الحوثيين بمشاركة 10 دول.

وقال مصدّرون إن 95% من السفن غيّرت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح جنوب قارة أفريقيا، مما زاد مسافة الرحلات من الهند من 4000 إلى 6000 ميل بحري، ومدتها من 14 إلى 20 يوما منذ أن بدأ المسلحون الحوثيون مهاجمة السفن في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقررت شركات شحن بحري كبرى، ومنها ميرسك وإم إس سي وهاباغ لويد، وقف أو تعليق عملياتها عبر البحر الأحمر.

وأفاد 4 مصدرين هنود، منهم رئيس أحد اتحادات المصدرين، بأن كلفة شحن حاوية 24 قدما من الهند إلى أماكن في أوروبا والولايات المتحدة وبريطانيا ارتفع إلى 1500 دولار، من 600 قبل التوتر في البحر الأحمر.

أرباح مُحيت

وقال رئيس مجلس ترويج الصادرات الهندسية في الهند آرون كومار جاروديا “مُحيت هوامش ربحنا مع ارتفاع تكاليف الشحن”، مشيرا إلى أن معظم المشترين ليسوا مستعدين لمراجعة الأسعار.

وأضاف أن الصادرات الهندية التي لا تقل قيمتها عن 10 مليارات دولار ستتضرر في السنة المالية التي ستنتهي في مارس/آذار 2024 بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والتأخير في تسليم الطلبيات.

وقال إن شركات الشحن هدّدت برفع تكاليف الشحن أكثر في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وقال المصدرون -أيضا- إن نحو ربع صادرات هذا الشهر متوقفة بسبب التأخير في جداول الشحن.

وقال ساتيا سرينيفاس وهو مسؤول كبير بوزارة التجارة الهندية -أمس الاثنين- “تأثر إبحار معظم السفن وتأجل بشكل عام لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 بسبب تأخر السفن التي قطعت مسارات أطول”.

وأضاف أنه عُلّقت بعض الشحنات في الآونة الأخيرة على الرغم من أن صادرات ديسمبر/كانون الأول الماضي، البالغ قيمتها التقديرية 38.45 مليار دولار، لم تتأثر بالأزمة في البحر الأحمر.

شاركها.
Exit mobile version