قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص مدة خدمة الاحتياط بعد الانخفاض غير العادي في عدد المتقدمين للخدمة، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الجيش الإسرائيلي قلص نطاق النشاط العسكري لكتائب الاحتياط من متوسط 20 أسبوعا لكل جندي إلى 9 أسابيع فقط.

وأشار إلى أن قرار تقليص فترة عمل كتائب الاحتياط يأتي خوفا من إثقال كاهلهم بعد انخفاض الإقبال على الخدمة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، عن انخفاض ملحوظ في انضمام جنود الاحتياط للخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي جراء دفع الحكومة مشروع قانون يسمح باستمرار إعفاء متدينين يهود من الحريديم من الخدمة العسكرية، وكذلك بسبب الإرهاق.

وقالت يديعوت أحرونوت إن الجيش يشعر بالقلق بسبب انخفاض بنسبة تتراوح بين 15% و25% في خدمة الاحتياط، وأوضحت أن هذا الشعور برز خلال الأسابيع الأخيرة في الألوية القتالية بقطاع غزة، وفي الجبهة الشمالية -خلال الحرب على لبنان– مؤكدة أنه يؤثر على قرارات الجيش العملياتية.

ووفق الصحيفة، فإنه من الواضح أن النقص في عدد الجنود يؤثر على عملية صُنع القرار بشأن الحرب في لبنان وغزة، وأصبح حجر الزاوية في أي موافقة على خطط مستقبلية.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي هم جنود سابقون انتهت مدة خدمتهم الإلزامية النظامية، وقرروا الخدمة في قوات الاحتياط عند الحاجة إليهم، ويعدون من القوى العاملة في السوق الإسرائيلية.

ويفوق تعدادهم 465 ألفا، واستدعت إسرائيل 360 ألفا بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولم يسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن خاض تاريخيا حربا طويلة، وهذا أثر على أدائه وقدراته الميدانية وكبده خسائر بشرية كبيرة، وهو ما تسبب بمشاكل وصراعات سياسية داخلية في إسرائيل، وفق محللين عسكريين.

وأواخر الشهر الماضي، كشفت أرقام لإدارة إعادة التأهيل التابعة للجيش الإسرائيلي عن تلقي 12 ألف جندي العلاج في وحداتها منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ثم على لبنان، ثلثاهم من قوات الاحتياط.

لكن جيش الاحتلال أشار في أحدث إحصائياته إلى وقوع 772 قتيلا و5184 جريحا منذ بداية العدوان على غزة، ولم يتحدث إلا عن نحو 300 جندي يعالَجون حاليا في المستشفيات.

وتشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

كما أسفرت الحرب الإسرائيلية على لبنان، والقصف المتبادل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 3 آلاف و189 شخصا وإصابة 14 ألفا و78 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.

شاركها.
Exit mobile version