إسلام آباد – قال مدير العلاقات العامة بالقوات المسلحة الباكستانية الجنرال أحمد شريف شودري إن ما يحدث في قطاع غزة أقل ما يمكن وصفه أنه جريمة ضد الإنسانية، جاء ذلك خلال مقابلة خاصة لموفد الجزيرة نت إلى إسلام آباد، ستُنشر لاحقا.
وطالب شودري (المتحدث الرسمي باسم الجيش) إسرائيل بالتوقف عن “العنجهية” وقتل الأطفال والنساء والأبرياء، فهذا لن يكون إلا سببا في تراجعها ونفور العالم منها، وخلق أعداء لها.
كما حث شودري الفلسطينيين على أخذ العبرة مما قامت به باكستان، حيث حرصت على رص الصفوف الداخلية وبناء قوتها الذاتية لتكون رادعة لكل عدو وطامع، حتى بات عنوان المرحلة الحالية في باكستان هو “بنيان مرصوص”، وهو نفس اسم العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الباكستانية في مواجهة العدان الهندي.
وأكد شودري وقوف باكستان حكومة وشعبا وجيشا إلى جانب المظلومين في فلسطين، وأنهم يتعاطفون مع أهل غزة ومستعدون لمساعدتهم وإغاثتهم.
وفي وقت سباق اليوم أدانت الخارجية الباكستانية في بيان -أطلعت الجزيرة نت عليه- بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي أسفر عن مقتل العشرات من الفلسطينيين، بالإضافة إلى الاستهداف المتعمّد للمستشفيات والبنى التحتية الحيوية الأخرى، وأوامر الإخلاء الجماعي.
واعتبر البيان أن توسيع العمليات البرية الإسرائيلية في غزة، وإعلانها “السيطرة الكاملة” على غزة، يشكلان تهديدا خطيرا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وانتقد البيان مواصلة إسرائيل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى ملايين المحتاجين إليها، وهو ما يُمثل فرض عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني المحاصر.
وقال البيان إن باكستان تجدد دعوتها للمجتمع الدولي إلى الوقف الفوري لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وضمان وقف إطلاق نار دائم في غزة، كما تحث على اتخاذ خطوات ملموسة لتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق لملايين الفلسطينيين المحتاجين، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها الفظيعة.
وأكد أن باكستان تجدد معارضتها القاطعة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية، أو توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، أو ضم أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وختم بالقول إن باكستان ماضية في دعمها الثابت لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتصلة جغرافيا على حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.