أعلنت طيران “ويز إير” منخفض التكلفة -اليوم الخميس- عن خسارة تشغيلية أكبر من المتوقع في الربع الثالث، إذ تواجه الشركة عمليات فحص للمحركات أدت إلى توقف أجزاء من أسطولها عن الطيران، واضطرت لتعليق رحلات جوية بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتصاعد الصراع بالبحر الأحمر.

ومع ذلك، حافظت شركة الطيران تلك على توقعاتها لصافي الربح للعام المالي 2024 بعد بداية إيجابية للربع الرابع لديها المنتهي في مارس/آذار. وانخفضت أسهمها 6% بحلول الساعة 09:10 بتوقيت غرينتش.

وواصلت شركات الطيران الأوروبية الإعلان عن نتائج قوية على خلفية الطلب المتواصل على السفر، لكن التوقعات المستقبلية غير واضحة بسبب عدم الاستقرار الجيوسياسي وارتفاع تكاليف وقود الطائرات وعدم اليقين الاقتصادي.

وكانت “ويز إير” أيضا واحدة من شركات الطيران الرئيسية التي تضررت من مشكلات تتعلق بمحركات “آر تي إكس” وقالت إنها ستواجه تراجعا في طاقتها نتيجة لذلك.

وكانت الخسارة التشغيلية البالغة 180 مليون يورو (196 مليون دولار) بالربع الثالث لـ”ويز إير” -الذي انتهى في 31 ديسمبر/كانون الأول- أكبر من خسارة الربع الثالث من العام الماضي البالغة 155 مليون يورو، بسبب إلغاء الرحلات الجوية.

ووفقا لاستطلاع أجرته مجموعة بورصات لندن، توقع المحللون خسارة قدرها 93 مليون يورو.

فارادي: تأثر الأداء المالي لطيران ويز بشكل جوهري بتعليق الرحلات لإسرائيل (رويترز)

وقال الرئيس التنفيذي لـ”ويز إير” جوزيف فارادي في بيان “بينما تأثر الأداء المالي في الربع الأخير بشكل جوهري بتعليق وتحويل رحلات إسرائيل، فإننا نحافظ على توقعاتنا لصافي الربح العام المالي 2024”.

وذكرت الشركة في البيان أنها ستستأنف رحلاتها إلى إسرائيل في مارس/آذار.

ولم يكن هناك تغيير في حالات إيقاف الطائرات المتوقعة خلال عمليات فحص المحرك، إذ من المقرر أن يتم إيقاف 40 طائرة بحلول نهاية السنة المالية 2023-2024. ومن المقرر أن تظل القدرة التشغيلية ثابتة حتى السنة المالية 2024-2025.

وكانت “ويز إير” قد قررت مطلع الشهر الجاري تمديد وقف رحلاتها من إسرائيل وإليها حتى مارس/آذار المقبل.

وألغت الشركة المجرية جميع الرحلات الجوية من تل أبيب وإليها 3 أشهر أخرى لعدم الإقبال على السفر إلى إسرائيل، والتهديدات المحيطة بالطيران جراء الحرب الدائرة في غزة، مشيرة إلى أنها ستواصل مراقبة الوضع بشكل منتظم.

وقد أوقفت معظم رحلاتها من إسرائيل وإليها الأيام الأولى لعملية “طوفان الأقصى” باستثناء تسيير عدد قليل من الرحلات غير المنتظمة.

وذكرت هيئة البث الرسمية أن قرار شركة الطيران يعني إلغاء آلاف التذاكر لإسرائيليين، وأضافت أن “الشركة كانت في الأوضاع الطبيعية تسير أكثر من 100 رحلة أسبوعيا من إسرائيل وإليها”.

وتعتبر هذه الشركة وسيلة نقل جوي منخفض التكلفة مقارنة بشركات طيران أخرى، وهي الناقل الأبرز لمسافري أوروبا من إسرائيل وإليها. وأعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعليق رحلاتها من إسرائيل وإليها حتى نهاية 2023 بسبب التوترات الأمنية.

وتعتبر “ويز إير” -الذي مقرها مدينة بودابست- شركة طيران اقتصادية منخفضة التكلفة وأكبر شركة طيران في المجر. وهي تقوم بعمل رحلات جوية بلا توقف إلى ما يقرب من 100 مطار فرعي في 35 دولة. وتشمل هذه الرحلات دولا في جميع أنحاء أوروبا وكذلك إسرائيل وجهات في أفريقيا والشرق الأوسط.

شاركها.
Exit mobile version