الحوثيون يؤكدون استمرار هجماتهم ضد السفن الأميركية والبريطانية

قال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين يحيى سريع، اليوم الاثنين، إن قواتهم البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن، في حين اتهمت الحكومة اليمنية الجماعة بالسعي لجر البلاد إلى ساحة مواجهة “لأغراض دعائية”.

وأضاف سريع -في بيان مصور نشره عبر حسابه على منصة إكس- أن الجماعة تعتبر السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية “حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة”، مؤكدا استمرار حركة التجارة في البحرين العربي والأحمر إلى كافة الوجهات “عدا موانئ فلسطين المحتلة”.

من جانبها، قالت الحكومة اليمنية، إن “الحوثيين يسعون لجر البلاد إلى ساحة مواجهة لأغراض دعائية مضللة لا علاقة لها بنصرة فلسطين”، داعية المجتمع الدولي لدعمها في “بسط سيطرتها على كامل تراب اليمن”.

ويأتي ذلك بعد أن أعلنت القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” أن الحوثيين أطلقوا صاروخا باليستيا اليوم، وأصابوا سفينة حاويات أميركية -ترفع علم جزر مارشال- في جنوب البحر الأحمر.

كما أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة، أن الحوثيين استهدفوا السفينة “جيبرلتار إيغل” في خليج عدن، لافتا إلى أن السفينة لم توجه نداء استغاثة، “لذلك لم تكن هناك استجابة من سفننا الحربية”، مشددا على أن تصريحات الحوثيين بشأن استهداف السفن الأميركية لن تحدث تغييرا في عمل التحالف بشأن البحر الأحمر.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الوزير حسين أمير عبد اللهيان أكد لنظيره الروسي سيرغي لافروف أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتدخّل واشنطن بالبحر الأحمر وهجومها على اليمن يزيدان التوتر في المنطقة.

وبدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر “يجب أن تتوقف وسنفعل كل ما يلزم للحد منها”، مشيرا إلى أن هجمات الحوثيين تلك “عرضت أرواح أبرياء للخطر، وسببت ضررا اقتصاديا كبيرا”، وفق قوله.

ويأتي ذلك وسط هجمات أميركية بريطانية على مواقع للحوثيين في اليمن، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق تشكيل تحالف متعدد الجنسيات، ضمن ما أطلق عليها عملية “حارس الازدهار” وردت جماعة الحوثي بأن هذا التحالف لن يوقف عملياتها بالبحر الأحمر، التي تصفها بأنها تهدف لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.