قال مسؤول أميركي للجزيرة إن سفينة تجارية مملوكة لشركة أميركية، تعرضت لهجوم من أراض تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، بعد ساعات من إعادة إدراج واشنطن الحوثيين على قائمة الإرهاب.

وأوضح المسؤول الأميركي للجزيرة أن الهجوم أصاب السفينة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الإفصاح في الوقت الحالي عن السلاح المستخدم والأضرار أو الإصابات المحتملة.

وكان مصدر ملاحي يمني قد قال للجزيرة إن قوات أنصار الله الحوثيين استهدفت سفينة في البحر الأحمر.

من جهتها أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 66 ميلا بحريا جنوب شرق عدن، مضيفة في مذكرة استشارية أن الربان أبلغ عن تعرض سفينته لهجوم بطائرة مسيرة في خليج عدن قبالة سواحل اليمن، كما أبلغ عن نشوب حريق على متن السفينة قبل إطفائه لاحقا، حسب الهيئة.

ويأتي الهجوم الجديد بعد ساعات من إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن واشنطن أعادت إدراج الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية عالمية”.

وقال سوليفان إن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني، وأوضح أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.

مسؤولون غربيون: الهجمات على الحوثيين قطعت خطوط الإمداد الرئيسية من إيران إليهم مؤقتا (رويترز)

قطع خطوط الإمداد

في هذه الأثناء نقل موقع بلومبيرغ عن مسؤولين غربيين قولهم إنّ الضربات الأميركية-البريطانية على الحوثيين في اليمن يبدو أنها قطعت خطوط الإمداد الرئيسية من إيران إليهم مؤقتا على الأقل.

كما نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وبريطانيين أنّه لم تحصل أيّ محاولة لإرسال شحنات عسكرية إيرانية للحوثيين منذ 11 يناير/كانون الثاني الجاري، عبر خطوط الإمداد التي ضربت.
بينما أفاد مسؤول آخر بأنّ الهدف الرئيسي للضربات هو تدمير قدرة الحوثيين على إعادة تخزين الأسلحة بسرعة رغم أنهم يتلقون الأسلحة عبر طرق متعددة بما في ذلك الطرق البرية.
كما نقل الموقع أنّ بعض شركات تأمين السفن بدأت في تجنب تغطية السفن التجارية الأميركية والبريطانية ضد مخاطر الحرب عندما تبحر في جنوب البحر الأحمر.

من جهته، أفاد موقع بوليتيكو أن خطة الاتحاد الأوروبي لإرسال سفن حربية إلى البحر الأحمر تتجاوز العقبة الإسبانية، ونقل عن دبلوماسيين أن إسبانيا لن تمنع مهمة على هذا المنوال رغم أنها لن تشارك في العملية.

وأضاف الموقع نقلا عن المصادر ذاتها أن دول الاتحاد تريد تحويل الخطة إلى عمل في موعد لا يتجاوز اجتماع وزراء الخارجية في 19 فبراير/شباط القادم، وأشار إلى أن المهمة ستعتمد على المراقبة الحالية التي تقودها فرنسا على النحو الذي اقترحته خدمة الشؤون الخارجية للاتحاد.

واستنادا لوثيقة دبلوماسية للاتحاد الأوروبي، أكد بوليتيكو أن المهمة ستحتاج، على الأقل، إلى 3 مدمرات أو فرقاطات مضادة للطائرات للعملية ومن غير الواضح أيّ الدول ستوفرها.

وأضاف أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حيث ستحتاج بعض حكومات الاتحاد الأوروبي إلى إشراك برلماناتها في هذه العملية.

شاركها.
Exit mobile version