قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن الجماعة ستستهدف “سفن أي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل البضائع لإسرائيل، وإلى أي وجهة ستتجه، وأضاف أن هذا رد على “العدوان الإسرائيلي على رفح” في جنوب قطاع غزة.

واعتبر عبد الملك الحوثي أن العدوان على رفح يهدف إلى مضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني وفرض مزيد من الحصار والتجويع، معتبرا أن واشنطن بإمكانها وقف اجتياح رفح، لكنها لا تريد ذلك، وفق تعبيره.

وبحسب الحوثي، فإنه لا ينبغي الانخداع بالموقف الأميركي، لأنه شريك في جرائم الإبادة بغزة وله دور في احتلال معبر رفح، وتابع قائلا “الأميركي شجع بكل وضوح الإسرائيلي على احتلال معبر رفح، وهيأ له الظروف وهو شريك في كل جرائمه”.

ويرى أن اجتياح معبر رفح تحد لمصر، ويشكل تهديدا على أمنها، وينتهك ويتجاوز الاتفاقيات معها.

وصباح أول أمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي يربط قطاع غزة بمصر، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، وتبادل للأسرى والمحتجزين.

واعتبر الحوثي أن الولايات المتحدة تتظاهر بالضغط على العدو الإسرائيلي بشأن رفح، رغم تزويده بمخزون ضخم من الأسلحة.

هجمات البحر الأحمر (الجزيرة)

تضامن وضربات

وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه يستهدف كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبنيتها التحتية شرق رفح، مؤكدا أن قوات اللواء 401 تواصل مداهمة الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.

ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة بكارثة إنسانية في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، إذ أدى إلى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 78 ألفا، وإحداث دمار هائل في القطاع المحاصر.

شاركها.
Exit mobile version