قال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن الجيش والقوات المساندة سيطرت اليوم الأربعاء بشكل كامل على مدينة الخرطوم بحري بما في ذلك جيوب بالجزء الجنوبي الغربي من المدينة كانت خارج السيطرة، في حين أعلنت قوات الدعم السريع مقتل قائد كبير في صفوفها أمس الثلاثاء.

وفي تصريح للجزيرة، أكد المصدر أنهم يعملون مع السلطات المختصة على تأمين عودة المدنيين إلى منازلهم بمدينة الخرطوم بحري في القريب العاجل.

وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني سيطر على أحياء حلة خوجلي وحلة حمد والدناقلة ومباني شركة الديار القطرية وصولا إلى كبري المك نمر من ناحية الخرطوم بحري. وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع انسحبت عبر جسر المك نمر إلى داخل الخرطوم متجهة إلى جنوب المدينة.

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، قد تكون المرحلة القادمة هي القصر الجمهوري المواجه لأحياء بحري القديمة في الجانب الآخر للنيل الأرزق، ومن شأن السيطرة عليه أن تكون الخرطوم فعليا قد خرجت عن سيطرة الدعم السريع، الذي لم يتبق له إلا منطقتي جبل أولياء ومنطقة صالحة في الجانب الغربي من النيل الأبيض.

وكان الجيش قد حقق تقدما في مواقع جديدة خلال اليومين الماضيين بمنطقة شرق الخرطوم والخرطوم بحري وشرق النيل التي يطوقها من الريف الشرقي.

خريطة الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري (الجزيرة)

ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من فك الحصار عن القيادة العامة وسط الخرطوم، وسلاح الإشارة، ومقر تابع لجهاز المخابرات يقع بالقرب منه في الخرطوم بحري، ليبدأ الجيش في تنفيذ المرحلة الثالثة من العملية العسكرية التي أطلقها يوم 26 سبتمبر/أيلول الماضي.

من جهة أخرى، قال الإعلام العسكري في الفرقة 6 بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، في بيان، إن الطيران الحربي للجيش السوداني شن غارات على معاقل قوات الدعم السريع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

مقتل قائد بالدعم السريع

في الأثناء، أعلن عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي، الشهير بـ”جلحة”، أمس الثلاثاء، دون أن يحدد ملابسات ومكان مقتله.

وأعلنت قوات الدعم السريع في السودان أمس الثلاثاء مقتل جلحة وشقيقه، وسط تضارب الأنباء بشأن الكيفية التي قتلا بها، لكن مصادر متطابقة ذكرت أنه قتل إثر غارة جوية شرقي العاصمة الخرطوم بطائرة مسيرة استهدفت رتلا من السيارات في منطقة الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل.

 

ويرأس جلحة ما تسمى حركة “شجعان كردفان” التي تم تأسيسها عام 2020، إذ نشطت الحركة بعدة مناطق في ولاية غرب كردفان وينتمي أغلب عناصرها لقبيلة المسيرية. وانضم جلحة لقوات الدعم السريع في سبتمبر/أيلول 2023.

وعرف القائد الميداني بنشر مستمر لمقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يتوعد فيها بإلحاق الهزائم بمن يسميهم “الفلول”.

وأشارت مصادر إلى أن منطقة شرق النيل تشهد اشتباكات عنيفة بين المسيرية والماهرية (قبيلة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي) على خلفية مقتل جلحة، وتحدثت عن منشورات من المسيرية تتوعد بالثأر لمقتل جلحة.

شاركها.
Exit mobile version