قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن حديث إسرائيل عن قرب انتهاء العملية العسكرية في لبنان لا يعني أنها تمكنت من دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني ولا أنها خلقت منطقة عازلة على الحدود رغم حالة الدمار الواسعة التي أحدثتها.
وأوضح الدويري أن هذا الحديث يتعارض مع حديث رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قبل يومين فقط عن ضرورة توسيع العمليات في لبنان، والذي يعني أنه لم يحقق أهداف الحرب، حسب قوله.
ولفت الخبير العسكري إلى أن كافة البلدات اللبنانية المحاذية لإسرائيل قد دمرت خلال هذه الحرب، لكن قوات المقاومة اللبنانية لا تزال تعمل فيها كما هي الحال في قطاع غزة الذي دمر بشكل كامل وظلت المقاومة تعمل في كافة مناطقه.
تراجع في المواجهات
وأشار إلى أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت تراجعا في حدة القتال الميداني، فضلا عن انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأزرق خلال الأيام القليلة الماضية، مما يعني أنها تقوم بوقفة تعبوية على الأرجح.
وقال الدويري إن هذه الوقفة التعبوية تكون عندما تفشل القوات في تحقيق أهدافها، وتفقد زخم القتال، وتصبح عاجزة عن تطويره، مما يعني أنها بحاجة لإعادة قراءة المشهد الميداني.
كما بدأ حزب الله تنفيذ ضربات نوعية انتقائية في تل أبيب الكبرى تستهدف بالأساس القواعد الجوية التي يقلع منها الطيران لقصف لبنان، بينما أصبح قصف حيفا والجليل حدثا يوميا مع اختلاف كثافة الضربات، كما يقول الدويري.
وعزا الدويري الغارات العنيفة التي عاودت إسرائيل شنها على البقاع وقرب جبل لبنان، بأنها محاولة لضرب المستودعات الرئيسية لصواريخ حزب الله النوعية التي يصل مداها 30 كيلومترا، والتي يعتقد جيش الاحتلال أنها تقع في هاتين المنطقتين، وفي منطقة الهرمل.
قرب انتهاء العمليات
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن الجيش يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في جنوب لبنان، وإن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 90% من العمليات البرية للجيش في لبنان قد انتهت.
وذكرت القناة أن تلك التقديرات تشير إلى أن الجيش لن يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت الشهر الحالي عن مصادر مطلعة في الجيش أن العملية البرية حققت “إنجازات، أبرزها اكتشاف بنى تحتية تابعة لحزب الله، وتدمير مخابئ أسلحة، وأسر عناصر من الحزب يوفرون معلومات استخباراتية”.
وأشارت إلى بدء تسريح الآلاف من القوات النظامية والاحتياطية لاستراحة مؤقتة، مع بدء التخطيط لإعادة انتشار القوات على طول الحدود اللبنانية.