ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين مع تراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية في أعقاب تأكيد وزير الخزانة الأميركي مجددا على تهديدات الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية،  في حين تراجعت أسعار النفط متأثرة بخفض وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة وبيانات رسمية أظهرت تباطؤ وتيرة الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين.

الذهب

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1% إلى 3236.63 دولارا للأوقية (الأونصة) في أحدث تعاملات، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.65% إلى 3239.80 دولارا.

وكان الذهب انخفض بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي وسجل أسوأ أسبوع له منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وسط تزايد الإقبال على المخاطرة على خلفية الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وانخفض مؤشر الدولار 0.7% اليوم الاثنين، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص بالنسبة لحاملي العملات الأجنبية.

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى “كيه سي إم تريد” إن “تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وما صاحبه من رد فعل من جانب السوق للإحجام عن المخاطرة أعاد بعض الزخم إلى سعر الذهب”.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في مقابلات تلفزيونية أمس الأحد إن ترامب سيفرض رسوما جمركية بالمعدل الذي هدد به الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون بحسن نية بشأن الاتفاقات.

والذهب أداة تحوط من الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، وينتعش في ظل انخفاض أسعار الفائدة.

تراجع الدولار رفع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين (رويترز)

وجاء أداء المعادن النفيسة الأخرى كالتالي:

  • ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 32.50 دولارا للأوقية.
  • صعد البلاتين 0.46% إلى 995.85 دولارا.
  • زاد البلاديوم 0.7% إلى 971.32 دولارا.

النفط

تراجعت أسعار النفط متأثرة بخفض وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة وبيانات رسمية أظهرت تباطؤ وتيرة الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.73% إلى 64.94 دولارا للبرميل في أحدث تعاملات، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.67% إلى 62.07 دولارا.

وارتفع كلا الخامين بأكثر من 1% الأسبوع الماضي بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوما، سيخفضان خلالها الرسوم الجمركية بشكل كبير.

وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا” إن تخفيض تصنيف موديز يثير تساؤلات بشأن آفاق الاقتصاد الأميركي، وتشير بيانات الصين إلى أن أي انتعاش اقتصادي سيواجه تحديات كبيرة.

وخفضت موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي بسبب تراكم ديون البلاد المتنامية البالغة 36 تريليون دولار، وهي خطوة قد تعقد جهود الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب.

وفي الوقت نفسه، أظهرت البيانات الرسمية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، تباطؤ نمو الناتج الصناعي في أبريل/نيسان الماضي، وإن كان لا يزال أفضل من توقعات الاقتصاديين.

وأسهمت حالة الضبابية بشأن نتائج المحادثات النووية بين أميركا وإيران في استقرار أسعار النفط.

وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أمس الأحد إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن عدم تخصيب اليورانيوم، وهو تصريح سرعان ما أثار انتقادات من طهران.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي “تنعقد آمال كبيرة على تلك المحادثات”.

وأضاف “من الناحية الواقعية، ليس من المرجح أن توافق إيران طواعية على التخلي سلميا عن طموحاتها النووية التي أكدت مرارا وتكرارا أنها غير قابلة للتفاوض. علاوة على ذلك بعد انهيار وكلائها الذين شكلوا في الماضي حاجزا بينها وبين إسرائيل”.

وفي أوروبا تصاعدت حدة التوتر بين إستونيا وروسيا بعد أن احتجزت موسكو ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية أمس الأحد بعد أن غادرت ميناء في إستونيا على بحر البلطيق.

وفي الولايات المتحدة خفض المنتجون عدد منصات النفط العاملة بمقدار منصة واحدة إلى 473 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير/كانون الثاني.

المصدر : رويترز + سي إن بي سي + مواقع إلكترونية

شاركها.
Exit mobile version