ارتفعت أسعار الذهب بعد تراجعات أمس إثر إشارة بنك الاحتياطي الاتحادي إلى خفض وتيرة التيسير النقدي في العام المقبل مما رفع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين، في حين استقرت أسعار النفط.

الذهب

عوض الذهب اليوم الخسائر ليلمع مجددا بعد أن هوت الأسعار إلى أدنى مستوى في شهر في وقت سابق من الجلسة متأثرة بإشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى إبطاء محتمل لخفض أسعار الفائدة العام المقبل.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.38% إلى 2621.48 دولارا للأوقية (الأونصة)، لكن العقود الآجلة للذهب تراجعت 0.75% إلى 2633.30 دولارا.

وانخفض الذهب أكثر من 2% -أمس الأربعاء- عقب قرار المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس مثلما كان متوقعا، وذلك بعدما أشار البنك إلى أن وتيرة خفض أسعار الفائدة ستكون أبطأ بحلول نهاية 2025 مما دعم الدولار وعوائد سندات الخزانة.

وقال رئيس البنك جيروم باول إن قرارات خفض تكاليف الاقتراض تعتمد الآن على تحقيق المزيد من التقدم في تقليص التضخم المرتفع بشكل عنيد.

وتتوقع الأسواق حاليا أن يترك البنك سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة دون تغيير في اجتماعه المقرر يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني.

ويترقب المتعاملون الآن بيانات أميركية مهمة مثل الناتج المحلي الإجمالي وطلبات إعانة البطالة والتي تصدر في وقت لاحق اليوم الخميس، وكذلك بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية التي تصدر غدا الجمعة.

وقال كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا، كلفن وونغ: “إذا جاءت بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التوقعات، فلن يكون ذلك مفاجأة كبيرة. ولكن في حالة ارتفاعها إلى 3% أو أكثر، فقد نشهد بعض الضغوط على الذهب مرة أخرى”.

ومن شأن ارتفاع الفائدة تقليل الإقبال على الذهب الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:

  • صعدت الفضة 0.7% إلى 29.56 دولارا للأوقية.
  • زاد البلاتين 1% إلى 928.49 دولارا.
  • صعد البلاديوم 1.7% إلى 917.86 دولارا.
الذهب عوض الخسائر التي مني بها أمس (شترستوك)

العملات

تراجع الدولار -اليوم الخميس- غداة ارتفاعه لأعلى مستوى في عامين بعد إشارة الاحتياطي الاتحادي إلى وتيرة أبطأ كثيرا لخفض أسعار الفائدة في 2025، في حين تراجع الين بعد قرار بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير.

وهبطت العملات حول العالم -أمس الأربعاء- بعد أن قدم المركزي الأميركي دعما للدولار، إلا إن العديد منها تعافى -اليوم الخميس- وسط تداولات متقلبة بأحجام محدودة قبل فترة العطلات.

وأبقى بنك اليابان المركزي الفائدة ثابتة كما كان متوقعا، إلا أن الين هبط بشكل حاد إذ لم يقدم محافظ البنك كازو أويدا بتصريحات تكشف عن كثير في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد الاجتماع.

وارتفع الدولار 1.4% مقابل الين إلى 157.11، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/تموز الماضي.

وترقب المستثمرون تلميحات عن تشديد وشيك لسياسة بنك اليابان النقدية، خاصة بعد أن تبنى المركزي الأميركي نبرة تميل للتشديد في اجتماعه في اليوم السابق.

واستمرت تداعيات قرارات المركزي الأميركي في التأثير على الأسواق.

وانخفض مؤشر الدولار 0.1% بعد أن قفز بأكثر من 1% أمس إلى ذروة 108.25.

وتمكن اليورو، الذي انخفض 1.34% أمس الأربعاء، من تعويض بعض الخسائر وصعد 0.58% إلى 1.0414 دولار.

وأدى ارتفاع الدولار إلى موجة هبوط بين نظرائه بما في ذلك الدولار الكندي والوون الكوري الجنوبي، إلا إن العديد منها بدأ يتعافى مقابل الدولار الأميركي اليوم الخميس.

النفط

سجلت أسعار النفط اليوم تحركات طفيفة بعد أن إشارة البنك المركزي الأميركي إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة العام المقبل، مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي ويقلص الطلب على الوقود ويدعم الدولار.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا إلى 73.27 دولارا للبرميل، في أحدث تعاملات، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3 سنتات إلى 70.61 دولارا.

وبعد تعويض انخفاض النفط في وقت سابق اليوم، تبدو الأسعار مستقرة نسبيا لكنها ظلت أقل من مستويات أمس عندما ارتفعت الأسعار عند التسوية عقب بيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية وخفض البنك المركزي الأميركي الفائدة.

ومن شأن صعود الدولار أن يرفع تكلفة السلع المسعرة به، كما تضغط أسعار الفائدة المرتفعة على النمو الاقتصادي وربما تقلص الطلب على النفط.

المصدر : رويترز + سي إن بي سي + مواقع إلكترونية

شاركها.
Exit mobile version