تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم مع ترقب تصريحات من مسؤولين في الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) توضح مسار السياسة النقدية المتوقع، في حين استقرت أسعار النفط مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية وبعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الساعين لنمو الطلب على الوقود.

الذهب

تراجعت أسعار الذهب اليوم لثاني جلسة على التوالي مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية وتصريحات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع تلمسًا لمزيد من الوضوح بخصوص الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2669 دولارًا للأوقية (الأونصة)، ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 2676 دولارًا للأوقية.

وارتفع مؤشر الدولار 0.28% إلى 105.09 نقطة، ليواصل صعوده بعد زيادة 0.6% الأسبوع الماضي مقابل اليورو على وجه الخصوص، ويجعل ارتفاع الدولار الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

ويعدّ المعدن النفيس تحوّطا ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازته.

وأما المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 31.29 دولارا للأوقية، وصعد البلاتين 1.8% إلى 986.3 دولارا للأوقية، وزاد البلاديوم 0.9% إلى 997.8 دولارا للأوقية.

أسعار النفط مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية (غيتي)

النفط

استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين مع انحسار خطر تعطل الإمدادات بسبب عاصفة أميركية، وبعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الساعين لنمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

واستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 70.38 للبرميل من دون تغيير، في حين ارتفع خان برنت 0.16% إلى 73.99 دولارا للبرميل، في وقت كتابة هذا التقرير.

وانخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي.

وقال محلل السوق لدى آي جي، توني سيكامور، في مذكرة، إن حزمة التحفيز التي أعلنتها بكين في اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يوم الجمعة جاءت أقل من توقعات السوق، مضيفا أن توجيهاتها المستقبلية الغامضة تشير إلى تحفيز متواضع للإسكان والاستهلاك فحسب.

وقال محللون في بنك “إيه إن زد” إن الافتقار إلى التحفيز المالي المباشر يعني أن صناع السياسات الصينيين تركوا مجالا لتقييم تأثير السياسات التي ستطبقها الإدارة الأميركية المقبلة.

ومن المتوقع أن ينمو استهلاك النفط في الصين -المحرك العالمي لنمو الطلب العالمي منذ سنوات- بالكاد في عام 2024 مع تباطؤ نموها الاقتصادي، وانخفاض استخدام البنزين مع النمو السريع للسيارات الكهربائية، وإحلال الغاز الطبيعي المسال محل الديزل وقودا للشاحنات.

وتراجعت أسعار النفط أيضا بعد انحسار المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات بسبب العاصفة رافاييل في خليج المكسيك بالولايات المتحدة.

وبالنظر إلى المستقبل، فإن حالة عدم اليقين بشأن السياسات في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ألقت بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية، على الرغم من أن التوقعات بإمكانية تشديد العقوبات على إيران وفنزويلا، العضوين في أوبك، وخفض إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية تسببت جزئيا في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1% في الأسبوع الماضي.

وقال مسؤولون تنفيذيون وخبراء في قطاع النفط إن أسواق النفط تتلقى أيضا دعما من الطلب القوي من المصافي الأميركية التي من المتوقع أن تشغل مصانعها بأكثر من 90% من قدرتها على معالجة الخام في ظل انخفاض المخزونات وتحسن الطلب على البنزين والديزل.

شاركها.
Exit mobile version