إن كنت تشتهي شيئا حلوا بعد العشاء، ولكن ضميرك يمنعك من أكل ما تريد فأنت لست وحدك. ولكن هل الطريق مسدود لهذه الدرجة أم أن هناك حيلا قد تلبي رغباتنا دون أن تؤذي صحتنا؟

تعديل النظام الغذائي واختيار الأطعمة الصحية ودمجها مع الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (البكتيريا النافعة) يمكن أن يحسن بشكل كبير صحة الأمعاء. للعثور على أفضل حلوى لصحة الأمعاء، تحدثت مجلة نيوزويك مع اختصاصية صحة الأمعاء أماندا سوسيدا، التي تصف الزبادي والفواكه بأنها “المزيج المثالي” للحصول على حلوى لذيذة وصديقة للأمعاء.

فوائد الزبادي والفواكه لصحة الأمعاء

أوضحت سوسيدا، التي تعيش في الولايات المتحدة، أن لبن الزبادي والفواكه لا يشبعان الرغبة الشديدة في تناول الحلوى فحسب، بل يغذيان الأمعاء أيضا. ولكنها أكدت أيضا أهمية اختيار لبن الزبادي المناسب وقراءة المحتويات المكتوبة على الملصق.

وقالت: “تشمل سلالات البروبيوتيك الشائعة في الزبادي بكتيريا لاكتوباسيلوس بلغاريكوس (Lactobacillus bulgaricus) والبكتيريا العقدية الحرارية (Streptococcus thermophilus). ولا توجد سلالة واحدة متفوقة، ولهذا السبب من المهم البحث عن المنتجات “الغنية بالبروبيوتك”.

كيف يمكنك اختيار الزبادي مع الحد الأدنى من السكريات المضافة دون التنازل عن الطعم؟

أوصت سوسيدا بتجربة العلامات التجارية والأنماط المختلفة للعثور على ما تستمتع به “يمكنك تجربة 5 أنواع مختلفة من زبادي الفانيليا، وكل منها سيكون مذاقها مختلفا قليلا”.

وتفضل سوسيدا الزبادي السميك والكريمي مثل الزبادي اليوناني. وللحصول على نكهة إضافية، يعد الزبادي كامل الدسم خيارا ممتازا، على الرغم من أنه قد لا يتناسب مع الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون.

دور الفاكهة في صحة الأمعاء

تقدم بعض الفواكه، وخاصة التوت، فوائد فريدة لصحة الأمعاء. وتسلط الأبحاث التي أجرتها كلية الصحة بجامعة يوتا في الولايات المتحدة وجامعة فيكوزا الفدرالية بالبرازيل، الضوء على أن التوت الأزرق يمكن أن يقوي بطانة الأمعاء ويقلل الالتهاب ويدعم ميكروبيوم الأمعاء المتوازن.

وقالت سوسيدا: “التوت هو الأفضل لصحة الأمعاء لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة. التوت الأزرق هو المفضل لدي. لقد ثبت أنه يساعد في وظيفة حاجز الأمعاء والالتهابات وحتى أعراض البطن”.

وأضافت أنه في حين أن جميع الفواكه مفيدة بشكل عام لصحة الأمعاء، يجب على الأشخاص الذين يعانون من الارتداد المريئي تجنب الفواكه الحمضية، والتي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض.

السكر

وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لا يتم احتساب السكريات الطبيعية في الفواكه والخضروات والحليب ضمن حدود السكر اليومية لأنها مصحوبة بالألياف، مما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم.

ونصحت سوسيدا بالتركيز بشكل أكبر على السكريات المضافة في الزبادي: “إذا كنت تأكل الزبادي كثيرا، فتحقق من الملصق. وضع في اعتبارك أن ملعقة صغيرة من السكر تساوي 4 غرامات. ابحث عن لبن الزبادي الذي لا يحتوي على سكر مضاف أو أقل من 10 غرامات”.

هل يمكنك تناول الزبادي والفواكه كل يوم؟

تشير دراسة أجريت عام 2015 في مجلة نيوترشن ريفيوز إلى أن تناول الزبادي بانتظام يساعد في الحفاظ على ثبات وزن الجسم. وقد يكون هذا بسبب محتواه العالي من الكالسيوم والبروتين، مما قد يقلل من تناول الأطعمة غير الصحية. يبدو أن الكالسيوم وبروتينات الحليب تنظم الشهية وتناول السعرات.

قالت سوسيدا: “الزبادي والفواكه هي حلوى ويمكنك بالتأكيد الاستمتاع بها يوميا. إنه يعمل كوجبة إفطار أو وجبة خفيفة أو حلوى. وعندما أريد حلوى أكثر حلاوة، أخلط زبدة الفول السوداني بالزبادي، وأرش عليها رقائق الشوكولاتة، وأضيف الفاكهة. إنه بسيط ومرضي”.

شاركها.
Exit mobile version