رست سفينة “حنظلة” التابعة لمنظمة “سفينة إلى غزة” (Ship to Gaza) غير الحكومية في ميناء مالمو في السويد -أمس الأربعاء- عشية مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن التي تُقام في المدينة.

واندلعت مظاهرات مناهضة للحرب في غزة شهدتها مالمو المعروفة بالعديد من سكّانها من أصل فلسطيني والتي تستضيف الدورة رقم 68 للمسابقة السنوية في موسيقى البوب والديسكو.

وتوقّفت السفينة -التي تحمل مساعدات والمتوجّهة إلى القطاع الفلسطيني المحاصر بعد ظهر الأربعاء في مالمو- لإظهار تضامنها مع حوالي 30 ألف شخص يتوقّع أن يتظاهروا اليوم الخميس للاحتجاج على مشاركة إسرائيل في المسابقة التي يقام حفلها الختامي السبت.

وتحمل هذه السفينة لوازم إنسانية تأمل منظمة “سفينة إلى غزة” في أن تتمكّن من إيصالها إلى سكّان غزة.

وتجمّع حوالى 400 شخص لاستقبال السفينة في ظل انتشار لعناصر الشرطة بملابس مدنية، وفقاً لشهود عيان.

وقال يمن قدورة المتحدث باسم حملة مناهِضة لمشاركة إسرائيل في يوروفيجن “إنّهم موضع ترحيب لأنّهم سيبحرون إلى غزة كما يتضامنون مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال والإبادة الجماعية في غزة”.

من جهتها، أعربت جانيت إسكانيلا رئيسة منظمة “سفينة إلى غزة” في السويد عن أسفها لأنّ “السويد لم تكن قادرة على منع مشاركة إسرائيل”.

سفينة “حنظلة” تحمل الأعلام الفلسطينية بالتزامن مع فعاليات يوروفيغن التي تجري فعالياتها في مدينة مالمو بالسويد (الأناضول)

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية “نحن هنا لإظهار دعمنا وإظهار أنّنا إلى جانب الفلسطينيين” مضيفة “سنذهب إلى غزة لمحاولة كسر الحصار”.

وحضر عناصر شرطة من كافّة أنحاء السويد ومن الدانمارك والنرويج لتعزيز الشرطة المحلية وضمان الأمن حول موقع الحدث.

يوروفيجن استثنائية

وبالتزامن، ارتدى مغنٍّ سويدي الكوفية الفلسطينية على معصمه خلال منافسات القسم الأول من الدور نصف النهائي لمسابقة “يوروفيجن” تعبيراً عن احتجاجه على مشاركة إسرائيل في الحدث الموسيقي الأوروبي الذي يقام في مالمو.

الفنان السويدي إريك سعادة أعلن عزمه استخدام عرضه للاحتجاج على مشاركة إسرائيل في “يوروفيجن” (أسوشيتد برس)

وسبق أن أعلن الفنان إريك سعادة -المولود لأب من أصل فلسطيني- عزمه استخدام عرضه للاحتجاج على مشاركة إسرائيل بالمسابقة، في حركة قوبلت بانتقاد من التلفزيون السويدي العام “إس في تي” الذي ينظم هذه الدورة رقم 68 مع الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، طالب كثيرون باستبعاد إسرائيل من المسابقة، وتركزت الانتقادات على الجهتين المنظمتين وهما الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون والتلفزيون السويدي العام “إس في تي”.

وفي فبراير/شباط الماضي، دعا ما يقارب من 30 عضوا في البرلمان الأوروبي اتحاد البث الأوروبي إلى تطبيق المعايير واستبعاد إسرائيل من مسابقة الموسيقى “يوروفيجن” 2024، أسوة بما حدث مع روسيا المحظور مشاركتها في المسابقة منذ عام 2022، بسبب حربها على أوكرانيا.

ونهاية مارس/آذار، دعا مرشحون من 9 دول إلى وقف دائم لإطلاق النار من بينهم الايرلندية بامبي ثاغ التي شاركت في تصفيات الثلاثاء.

في المقابل، أعلن منظمو “يوروفيجن” حظر أي أعلام أو رموز مؤيدة للفلسطينيين خلال فعاليات المسابقة، في حين سمح بحمل العلم الملون بألوان قوس قزح ورفع علم إسرائيل التي تشارك في المسابقة.

وقال منظمو مسابقة الأغنية الأوروبية إنهم يحتفظون بالحق في “إزالة أي أعلام فلسطينية ورموز مؤيدة للفلسطينيين”.

شاركها.
Exit mobile version