أكّدت الرئاسة السورية -في بيان صدر مساء اليوم الاثنين- أن الرئيس أحمد الشرع سيغيب عن القمة العربية المزمع عقدها في بغداد السبت القادم.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية أسعد الشيباني “سيترأس سوريا وسيمثلها في المناقشات والمباحثات” التي ستجري خلال قمة بغداد.
وكان مصدر دبلوماسي عربي أفاد -في وقت سابق اليوم- بأن الشرع لن يلبّي الدعوة التي وجهتها له الحكومة العراقية.
وفي الأسابيع الأخيرة، قوبل توجيه دعوة رسمية وجهتها الحكومة العراقية للشرع بانتقادات شديدة من سياسيين عراقيين بارزين مقربين من إيران.
ومنذ الإطاحة بحكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، تتعامل بغداد بحذر مع السلطات في دمشق التي تأمل بدورها نسج علاقة وثيقة مع جارتها.
وقد زار وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري دمشق نهاية الشهر الماضي، والتقى الشرع ومسؤولين حكوميين للبحث في التعاون في الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب.
ووضع العراق الذي يشهد استقرارا نسبيا بعد 4 عقود من النزاعات والحروب “خططا أمنية متكاملة” لحماية الشخصيات المشاركة في القمة، حسبما أكّد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري لقناة “الحدث” الأسبوع الماضي.
ولدى سؤاله عمّا إذا طُلب من العراق ضمانات أمنية لمشاركة الرئيس السوري، قال الشمري “لم تُطلب منّا أي ضمانات أمنية وإجراءاتنا الأمنية شاملة للجميع وكل الضيوف بنفس الأهمية”.
وبالتزامن مع أعمال القمة، أعلنت الداخلية العراقية السبت منع التظاهر “من يوم 11 مايو/أيار حتى 20 من الشهر ذاته” تحت طائلة “إلقاء القبض على كل من يحاول التظاهر”.