يسعد قناة الجزيرة الوثائقية أن تعلن المشاركين الفائزين بمسابقة الفيلم القصير لعام 2024، وهم:

الجائزة الكبرى: فيلم “وفي النهاية اختفت” للمخرجة المغربية عصماء عدناني

يصور الفيلم الحياة اليومية لامرأة عجوز، تعيش في منطقة جبلية ذات مناخ قاس، منعزلة عن أفراد عائلتها التي هاجرت مند زمن بعيد، أما هي فقد بقيت مرتبطة بالمكان الذي نشأت فيه وأمضت فيه شبابها، وبتلك الغرفة الصغيرة ذات المدفأة التي تحميها من برد جبال بولمان المغطاة بالثلوج، وبإيمانها القوي الذي يدفئ قلبها.

فيلم "وفي النهاية اختفت" - إخراج عصماء عدناني / الفائز بمسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير 2024

تعيش على ذكريات زمن مضى، وحياة كانت في فترة ما صاخبة، والآن تلاشت تاركة خلفها جسدا هزيلا لامرأة تعيش في منزل تعكس جدرانه صدى الصمت، تكسر عزلتها أحيانا صديقتها ليلى التي تعيش منعزلة وسط الجبال، نخوض معها أيضا بعض الحوارات عن الوحدة والحياة.

نكتشف كذلك من خلال الفيلم صورا تعكس طابع الحياة الجبلية ببولمان.

المركز الثاني: فيلم “سطل” للمخرج اليمني عادل محمد الحيمي

يحكي الفيلم قصة الحاج عبد الله ومسيرته الطويلة التي تزيد عن 60 عاما في ترميم وتزيين مباني صنعاء القديمة التاريخية بمادة الجبس.

يبرز الفيلم قصة الحب بين الحاج عبد الله ومدينة صنعاء، فهو يحرص على الاعتناء بها، أما هي فتحرص على مبادلته العناية والاهتمام.

إنها علاقة تمتد على مدى أكثر من ستة عقود، يسردها الفيلم بمقدمة تبين المعاناة والكفاح لكلا الشخصيتين، ثم بعد ذلك التأمل والتخطيط مع حوار خاص بين الطرفين.

المركز الثالث: فيلم “تحت” للمخرج العراقي أحمد باقر طاهر

يحكي الفيلم قصة عامل بسيط يدعى أكرم كاكا بره حسين، وهو مواطن عراقي كردي، يقيم في بغداد، ويعيش في منطقة فقيرة تسمى الفضل.

يعمل أكرم في سوق الصدرية بمهنة صباغة الأحذية، وأما زبائنه فهم من طبقات اجتماعية متفاوتة.

ومع أنه يشعر بالسأم والملل والخجل أحيانا من مهنته التي امتهنها منذ ما يقارب 4 عقود، فإنه مجبر على مواصلة هذا العمل، مع أنه يزعجه لمدة 12 ساعة يوميا، لأن لديه عائلة لا تجد من يعيلها غيره.

جائزة الجمهور: فيلم “أثر” للمخرجة العمانية بثينة ناصر سيف

 

“أثر” هو فيلم وثائقي شخصي، يستكشف الخسارة العميقة التي تركتها وفاة الجد سيف.

تقع أحداث الفيلم في نزوى بعُمان، ويتعمق في حياة الجد سيف من خلال تأملات عائلته الحزينة وهم يسترجعون ذكريات لطفه وحكمته وحبه.

بينما تتصالح زوجته وأبناؤه مع الفراغ الذي خلفه غيابه، فإنهم يتأملون اللحظات الحميمية والأوقات العزيزة من ماضيهم معه.

يدعو الفيلم المشاهدين إلى مشاركة حزن العائلة وهم يكافحون مع خسارتهم، حيث لا يجدون العزاء إلا في الرابطة الدائمة لعائلتهم التي تساعد في الحفاظ على إرث الجد سيف الدائم في قلوبهم.

مسابقة الفيلم القصير.. فرصة لاحتضان المواهب العربية

ومن الجدير بالذكر أن مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير هي الأولى من نوعها عربيا، وتهدف إلى دعم جيل الشباب من صانعي الأفلام الذين تتراوح أعمارهم بين 16-26 سنة، وتشجيعهم على إبراز مواهبهم، وعرضها أمام جمهور الجزيرة الوثائقية في العالم.

وتتوخى الجزيرة الوثائقية أن تكون المسابقة فرصة لاكتشاف واحتضان أصحاب المواهب من الطلبة والناشئين في العالم العربي، وذلك لكونهم اللبنة الأساسية لمستقبل صناعة الفيلم الوثائقي، إذ تأمل أن تصبح هذه المسابقة علامة فارقة في مسيرتهم المهنية.

كما تشكر القناة جميع صانعي الأفلام الذين شاركوا بأفلامهم هذا العام، وتتمنى التوفيق للذين لم يحالفهم الحظ في العام القادم.

شاركها.
Exit mobile version