القدس المحتلة – كغيره من تجار البلدة القديمة، يعاني المقدسي عماد إسحاق أبو خديجة من الركود نتيجة إجراءات الاحتلال، وتراجع أعداد زوار المدينة بشكل لافت بعد العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويقع متجر أبو خديجة، واسمه “خان أبو خديجة”، في شارع باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس بالقرب من المسجد الأقصى المبارك، ويستخدمه كمقهى صغير مع بيع التحف، وسبق أن حصل على منحة تركية لترميمه.

يقول عماد أبو خديجة إنه لا يمتلك المتجر، إنما هو وقف إسلامي وهو مؤتمن عليه، مبينا أن المكان مستأجر من قبل والده منذ عام 1930.

وأوضح أنه عمل سرا على توسعته وترميمه لأكثر من 30 عاما “لأن قانون الاحتلال يمنع العمل فيه بحجة أنه من الآثار”.

وأضاف أنه خلال ترميمه المكان قبل سنوات وجد أسفله ما يسميه “كنزا”، مشيرا إلى فتحة قال إنها تؤدي إلى 7 أنفاق، “أحدها يؤدي إلى المسجد الأقصى، وآخر إلى حائط البراق، وثالث إلى كنيسة القيامة، ورابع إلى باب العامود (..) يعود تاريخيا إلى 2300 عام”.

وحاليا، وفي ظل الحرب على غزة، يشكو عماد أبو خديجة من الركود قائلا “نفتح محلاتنا في أوضاع الحرب فقط للتهوية، وندفع من جيوبنا لنحافظ على العقارات من الرطوبة والغبار”.

وتابع “هذا وقف إسلامي وليس ملكي والوالد حملني إياه أمانة، وكل إنسان مسلم في العالم شريك في القدس وفي البلدة القديمة”.

وقال إن همّ الاحتلال هو أن يأخذ كل البلدة القديمة وتفريغها من المواطنين المقدسين، مضيفا أن زيارة البلدة والشراء منها يساعدان الناس على البقاء والاستمرار.

شاركها.
Exit mobile version