شكت المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا من أنها تعرضت هي وأسرتها لـ”تهديد مباشر” في أثناء عملها على ملفات حساسة. ودعت لحماية المحكمة من “الضغوط السياسية والتلاعب”.

جاء ذلك في فعالية بالعاصمة البريطانية لندن تطرقت فيها إلى بعض التهديدات والاستفزازات التي تعرضت لها خلال عملها رئيسة للادعاء بين عامي 2012 و2021، وفق ما نقلته صحفية غارديان البريطانية.

وذكرت المحامية الغامبية البارزة بنسودا أنها وأسرتها ومستشاريها تعرضوا للتهديد بسبب الملفات الحساسة التي كانوا يعملون عليها، ولكنهم لم يرضخوا للتهديدات.

وفي إشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تواصل القيام بعملها من دون تدخل سياسي، قالت: “لا ينبغي السماح للحسابات السياسية بالتأثير في عمليات صنع القرار”.

وأوضحت أن دعم الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، أمر ضروري لحماية المحكمة من جميع أنواع الضغوط السياسية والتلاعب.

ونظام روما الأساسي اعتمد عام 1998 بالعاصمة الإيطالية، ودخل حيّز التنفيذ عام 2002، ليعلن بذلك تأسيس أول محكمة جنائية دولية دائمة، تتولي المحاسبة على ما يشهده العالم من حروب ونزاعات تتضمن انتهاكات واضحة للحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي الإنساني.

وفي عام 2021، بدأت بنسودا تحقيقا في ارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

وفي مايو/أيار الماضي، أفاد تقرير لغارديان بأن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين عقد اجتماعات سرية مع بنسودا قبل البدء بتحقيق ضد إسرائيل، وهددها لإجبارها على وقف التحقيق.

وأشار التقرير إلى أن كوهين قال لبنسودا: “عليك مساعدتنا، حتى نتمكن من الاهتمام بك، أنت لا تريدين التورط في أشياء من شأنها أن تعرض سلامتك وسلامة أسرتك للخطر”.

يشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مذكرتي اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة.

شاركها.
Exit mobile version