يعد النسيان أمرا طبيعيا، ويعاني منه الجميع من وقت إلى آخر، غير أنه قد يشير في بعض الحالات إلى مشكلة صحية خطرة تستلزم استشارة الطبيب.
وقالت الغرفة الاتحادية للمعالجين النفسيين بألمانيا إن النسيان له أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، موضحة أن الأسباب البسيطة تتمثل في قلة النوم والإرهاق البدني أو الذهني أو التوتر النفسي.
وقد يرجع النسيان إلى نقص السوائل في الجسم وسوء التغذية، بالإضافة إلى تناول أدوية معينة؛ إذ يؤثر ذلك سلبا على الأداء المعرفي والإدراكي.
مشكلة صحية خطرة
وفي بعض الحالات قد ينذر النسيان بمشكلة صحية خطرة جسدية ونفسية على حد سواء مثل أمراض الغدة الدرقية، وقصور القلب، والخلل في الدورة الدموية الدماغية، ومرض الشلل الرعاشي (الباركنسون)، والخرف، والاكتئاب.
لذا شددت الغرفة على ضرورة استشارة الطبيب لدى استمرار النسيان مدة زمنية طويلة وإذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل صعوبة العثور على الكلمات، ووضع أشياء في غير موضعها كوضع حافظة النقود في الثلاجة؛ فقد يشير ذلك إلى الإصابة بالخرف.
كذلك قد يشير النسيان إلى اضطرابات الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية الذي تظهر أعراضه في صورة الخمول والتعب وزيادة الوزن وتقصف الأظافر وجفاف الجلد، أو فرط نشاط الغدة الدرقية الذي تظهر أعراضه في صورة القلق وسرعة ضربات القلب واضطرابات النوم.
وقد يشير النسيان أيضا إلى الباركنسون الذي تتمثل أعراضه في ارتعاش اليدين وتثاقل القدمين وتباطؤ الحركة.
كما قد ينذر النسيان بالإصابة بالاكتئاب الذي تتمثل أعراضه في اضطرابات النوم، والقلق، وفقدان الدوافع والاهتمامات، وفقدان الثقة بالنفس واحترام الذات، والميل إلى العزلة والانسحاب من العلاقات الاجتماعية، والتفكير في إيذاء النفس.