ارتفعت أسعار الذهب والنفط خلال تعاملات -اليوم الاثنين- في وقت يترقب فيه المتعاملون بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة الأسبوع المقبل ويتطلعون للحصول على مؤشرات حول التأثير المحتمل لعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
الذهب
تراجعت أسعار المعدن الأصفر وسط تداولات ضعيفة اليوم، في وقت يترقب فيه المتعاملون بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة الأسبوع المقبل ويتطلعون للحصول على مؤشرات حول التأثير المحتمل لعودة الرئيس المنتخب على توجهات مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) عام 2025.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.22% إلى 2614.32 دولارا للأوقية (الأونصة) وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.25% إلى 2625.20 دولارا.
وبعد هذا الأسبوع الهادئ، من المقرر أن يركز المتعاملون الأسبوع المقبل على بيانات فرص العمل الجديدة بالولايات المتحدة وتقرير للتوظيف ومحضر اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة لديسمبر/ كانون الأول، وكلها بيانات يمكن أن توفر رؤى حول قوة أكبر اقتصاد في العالم.
وارتفع الذهب بأكثر من 27% هذا العام، وبلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولارا في 31 أكتوبر/تشرين الأول، وكان الارتفاع مدفوعا بدورة تيسير السياسة النقدية بالمركزي الأميركي وتصاعد التوترات العالمية.
وتستعد الأسواق الآن لتحولات سياسية كبرى بما يشمل تدابير محتملة من الرسوم الجمركية وإلغاء القيود التنظيمية والتعديلات الضريبية عام 2025، مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
وعادة ما ينظر للذهب على أنه أداة للتحوط في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بالمعاملات الفورية 0.2% إلى 29.43 دولارا للأوقية، وصعد البلاتين 0.33% إلى 922.45 دولارا، وزاد البلاديوم 0.38% إلى 915.25 دولارا.
النفط
وتراجعت أسعار النفط اليوم وسط تعاملات ضعيفة قبل نهاية العام، في وقت يترقب فيه المتعاملون المزيد من البيانات الاقتصادية من الصين والولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقييم النمو في أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا إلى 74 دولارا للبرميل في أحدث تعاملات، وسجل عقد مارس/آذار الأكثر تداولا 73.73 دولارا للبرميل بانخفاض 6 سنتات.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا إلى 70.33 دولارا للبرميل.
وصعد الخامان 1.4% الأسبوع الماضي بدعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر/كانون الأول، مع ارتفاع استهلاك المصافي وزيادة الطلب على الوقود موسم العطلات.
وتلقت أسعار النفط كذلك دعما من التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي في الصين العام المقبل، مما قد يرفع الطلب من جانب أكبر دولة مستوردة للنفط الخام.
وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن السلطات الصينية وافقت، بهدف إعطاء زخم للنمو، على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة قياسية تبلغ 3 تريليونات يوان (411 مليار دولار) عام 2025.
وقال كبير خبراء السلع الأولية لدى ماريكس، رايان فيتزموريس “بلغ استهلاك النفط العالمي أعلى مستوى له على الإطلاق عام 2024 رغم أن أداء الصين جاء دون التوقعات، وتتجه مخزونات النفط لدخول العام المقبل عند مستويات منخفضة نسبيا”.
وأضاف “من المتوقع أن تتحسن البيانات الاقتصادية الصينية في المستقبل مع ترسيخ تدابير التحفيز الأخيرة عام 2025. كما أن انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من شأنه أن يدعم استهلاك النفط”.
ويترقب المستثمرون بيانات مؤشر مديري المشتريات بالمصانع في الصين المقرر صدورها غدا، واستطلاع معهد إدارة التوريدات الأميركي لديسمبر/كانون الأول والمقرر صدوره يوم الجمعة.
وفي أوروبا، تتلاشى الآمال في التوصل إلى اتفاق جديد لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إنه لم يتبق وقت هذا العام لتوقيع اتفاق جديد.
وذكر محللون أن توقف الغاز الروسي -الذي يصل إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب- من شأنه أن يدفعها إلى استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال.