ارتفعت أسعار النفط مدفوعة بزيادة القلق من احتمال توسع حرب إسرائيل على قطاع غزة لتشمل لبنان، رغم زيادة مفاجئة في المخزونات الأميركية عززت مخاوف من تباطؤ الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وبعد هبوط في وقت سابق، تحولت العقود الآجلة لخام برنت إلى الارتفاع بمقدار 40 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 85.65 دولارا للبرميل، وقت كتابة التقرير، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 38 سنتا أو 0.47% إلى 81.28 دولارا للبرميل.

وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا طفيفا عند التسوية أمس الأربعاء.

المخزونات الأميركية

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات البلاد من النفط الخام الأسبوع الماضي بواقع 3.6 ملايين برميل، وهو ما فاجأ محللين نقلت عنهم رويترز ترجيحهم تراجعها 2.9 مليون برميل.

كما زادت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة 2.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض بمليون برميل.

وفي الشرق الأوسط، فاقم تصاعد التوتر عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان وتحديدا في جنوب لبنان في الأسابيع الماضية المخاوف من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، يمكن أن تجتذب قوى إقليمية أخرى من بينها إيران، مما حد من تراجع الأسعار.

النفط والذهب ارتفعا خلال تعاملات اليوم (شترستوك)

الذهب

وفي سياق الأسواق، استقرت أسعار الذهب اليوم بعد انخفاضها لأدنى مستوى في أسبوعين في الجلسة السابقة، وسط ترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية بحثا عن مؤشرات حول مسار خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للفائدة.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.67% إلى 2313.69 دولار للأوقية (الأونصة)، وقت كتابة التقرير، بعدما انخفض أمس إلى أدنى مستوياته منذ العاشر من يونيو/ حزيران.

وقارب الدولار أعلى مستوى له في 8 أسابيع، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال كبير محللي السوق لدى “كيه سي إم تريد” تيم ووترر إن “صعود الدولار المصحوب بارتفاع عوائد السندات جعل سعر الذهب كأنه يسبح ضد التيار”.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع بيانات تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة اليوم، وبيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الجمعة.

ورغم أن المعدن النفيس يعتبر وسيلة للتحوط من التضخم، فإن ارتفاع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عوائد.

شاركها.
Exit mobile version