انطلقت اليوم في الدوحة أعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
وينظم هذا المنتدى من قبل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية على مدار يومين، السابع والثامن من فبراير/شباط الجاري، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من وزراء التنمية العرب.
وتركزت مناقشات اليوم الأول من المنتدى على إعلان الدوحة الذي أقرته القمة العربية 32، تحت عنوان “المضي قدما لما بعد 2030: نحو تنمية اجتماعية متعددة الأبعاد”، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المهمة، مثل العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023-2032 والتقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد.
وتم افتتاح المنتدى بكلمة لوزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، مريم بنت علي بن ناصر المسند، التي رحبت فيها بالحضور وأكدت على أهمية التعاون العربي في تعزيز التنمية الاجتماعية.
تطبيق “سكون”
وتم خلال اليوم الأول للمنتدى إطلاق تطبيق “سكون” بتمويل من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم)، وبالتعاون مع مركز مدى. ويهدف التطبيق إلى تسهيل عملية تعلم لغة الإشارة العربية بطريقة سهلة وتفاعلية، وبناء شبكة اجتماعية تربط فئة الصم والبكم ببعضهم وبباقي أفراد المجتمع.
ويترجم التطبيق الجمل المكتوبة والمنطوقة إلى لغة الإشارة العربية من خلال شخصيات ثلاثية الأبعاد في نفس اللحظة بسهولة. ويعتبر التطبيق أداة فعالة لتسهيل التواصل مع مجتمع الصم بدون الحاجة لمترجم لغة الإشارة.
كما يوفر تطبيق “سكون” فرصة ماتعة وسهلة لتعلم لغة الإشارة، وهو ما يسهم في نشر ثقافة اللغة وبناء جسور معرفية وتعزيز التواصل مع هذه الفئة المهمة من المجتمع.
وهذا التعاون يشكل نقطة انطلاق للتعاون بين الجهتين بما يُسهم في خدمة أوسع لمختلف شرائح المجتمع وتوفير منصة سهلة الاستخدام لتعليم لغة الإشارة المعتمدة في دولة قطر، وكذلك المساهمة في نشرها إلى الوطن العربي ودول أوروبا وأميركا.
وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقا من الدور الرائد الذي يقوم به كل من صندوق (دعم) والشركات المساهمة والمدرجة في بورصة قطر في دعم التنمية المستدامة والأنشطة الاجتماعية، وذلك وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030.
وتناول المنتدى قضايا حيوية حول التنمية الاجتماعية، وسلط الضوء على الحلول المستدامة لتحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات العربية، بما في ذلك الموضوعات المتعلقة بالفئات الضعيفة والهشة في المجتمع، وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، وسبل زيادة اندماجهم في جميع مجالات الحياة العامة، بالإضافة إلى جهود القضاء على الفقر بمختلف أبعاده.
ويشكل هذا المنتدى فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية في مجال التنمية الاجتماعية، وسيتم رفع مخرجاته إلى القمة العربية المقبلة.