تعهد بابا الفاتيكان الجديد البابا ليو الـ14 خلال قداس الاحتفال بتنصيبه اليوم الأحد بالحفاظ على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية والحث على مواجهة التحديات العصرية.

وفي كلمة أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس، أكد البابا ليو ضرورة أن تظل الكنيسة التي يتبعها 1.4 مليار عضو متمسكة بإرثها المتجذر دون أن تصبح منعزلة، قائلا إنه لا مجال للدعاية الدينية أو استخدام القوة في مستقبل المؤسسة.

ومكررا أولويات سلفه البابا فرانشيسكو، انتقد البابا ليو النظام الاقتصادي العالمي الذي قال إنه “يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقرا”.

كما حذر من مركزية السلطة في الفاتيكان، قائلا إنه سيسعى إلى الحكم “دون استسلام لإغراء الاستبداد”.

ويمثل هذا القداس -الذي يجري وسط إجراءات أمنية مشددة- البداية الرسمية لحبرية أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يعود إلى ألفي عام.

وسيتسلم روبرت فرنسيس بريفوست الذي انتخب في الثامن من مايو/أيار، بعد اجتماع مغلق للكرادلة استمر 24 ساعة، الرمزين البابويين في هذه المناسبة: الباليوم، وهو وشاح أبيض مصنوع من صوف الخراف يوضع فوق بدلة الكهنوت على كتفي البابا تذكيرا بمهمته الأساسية وهي رعاية الخراف، أي المؤمنين، وخاتم الصياد الذي يقدم لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته في دلالة على انتهاء حبريته.

مخطط أمني

وسيحضر جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، الذي كان آخر مسؤول أجنبي يلتقي البابا فرانشيسكو في 20 أبريل/نيسان، أي قبل يوم من وفاته، إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، وكلاهما كاثوليكي متدين.

وأثار انتخاب ليو الـ14، وهو من مواليد شيكاغو، حماسة كبيرة في الولايات المتحدة، كما أنه معارض لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المناهضة للهجرة.

وفي نهاية القداس، سيستقبل البابا وفود قادة الدول واحدا تلو الآخر داخل أكبر كنيسة في العالم.

وكما حدث أثناء جنازة البابا فرانشيسكو في 26 أبريل/نيسان، أعلنت السلطات الإيطالية تدابير أمنية مشددة مع نشر 5 آلاف عنصر أمني وألفي متطوع من الدفاع المدني في العاصمة الإيطالية.

وخلال أسبوعه الأول في منصبه، وجّه ليو الـ14 دعواته الأولى، بدءا بإطلاق سراح الصحفيين المسجونين وصولا إلى اقتراح التوسط بين الأطراف المتحاربة في كل أنحاء العالم.

شاركها.
Exit mobile version